الموسم القادم يوحي بأن العميد "سيأكل الجو" على كل أندية الدوري لعدة اعتبارات.. من أهمها " تسنم" الأستاذ منصور البلوي مهام الرئاسة الاتحادية.. وتهيئته جميع الظروف.. وتوظيفها لخدمة العميد.. مالياً.. وفنياً.. وإعلامياً.. ولنبدأ من آخرها: فالزخم الإعلامي الذي صاحب نهاية الموسم.. ووظف لصالح الاتحاد سيتواصل بالموسم المقبل خصوصاً إذا وفق الفريق بالسوبرين (السعودي- المصري) القادمين وأحرزهما.. أو أحدهما.. حيث سيعيش الفريق أفراحاً متواصلة.. حتى الموسم الجديد مدعوماً " بالهوس" الإعلامي من محبيه وسيدفع بالعميد لنيل الكثير من " البرستيج" والخصوصية.. التي ستدعمه بالمجال الفني خاصة إذا استقطب البلوي مدرباً عالمياً للفريق.. يحظى برضى جميع اللاعبين الذين " لمحوا" في أكثر من مناسبة بانهم يحلمون بمدرب يتواكب وطموحاتهم.. رغم التوفيق الذي صاحب الوطني خالد القروني باللقاء النهائي.. والذي خدمه فيه الحظ وتواضع إمكانات منافسه البلجيكي "إيليا". أما المحور الثالث في سياق هذا الموضوع فهو الظرف المالي.. وحول هذا المحور تتكسر العبارات.. وتتحطم الجمل الإنشائية التي تتسابق بامتنان اتحادي للدعم السخي الذي قدمه الرئيس المرشح والذي تجاوز حدود المعقول.. فالميزانية كاملة.. والمقدرة بثلاثين مليون ريال تبرع بها البلوي شخصياً.. بمعنى أن العميد بإمكانه التعاقد مع نصف نجوم الدوري من تبرع البلوي فقط.. فكيف ببقية رجالات العميد وهم يتسابقون إلى جانب الداعم والفعال لدعم أنشطة العميد وتهيئة الأجواء الملائمة له.. عوداً على بدء.. لا يشك أي متابع لتحركات الاتحاديين أنهم سوف " يأكلون الجو" فعلاً في ظل الموارد " المحدودة".. والدعم بمبالغ "معدودة" للأندية الأخرى من أعضاء شرفها.. بمعنى أن الاتحاديين بإمكانهم جلب أفضل اللاعبين للعميد بالموسم المقبل.. فيما سيبقى الآخرون يتسابقون على "العورا والمنكسرة".. ولعل البداية الاتحادية في الصفقات الناجحة هي ما توصلوا له في نهاية الموسم.. والذين دائماً ما كانوا الأكثر استقطاباً لها "محلياً.. وخارجياً" بداية بصفقة عبد الله الواكد ثم التلميح باستقطاب سعود كريري.. ومن الخارج: الفرنسي سيمبا والجزائري زافور والمغربي حميد ناظري غير أن الصفقة الأكثر تميزاً وإثارة هي التعاقد مع الشبابي رضا تكر والتي تجاوز مبلغها ال 6 ملايين ريال.. إضافة إلى إعارة مرزوق العتيبي لناديه السابق ولمدة عام.."يعني فوق البيعة" فلو وفق الاتحاديون في هذه الصفقة فيعني أن سعر تكر سيكون حوالي 15 مليون ريال وسيكون هو صاحب الرقم القياسي سعودياً على اعتبار أن عقد مرزوق كان تسعة ملايين ريال.. وإن كانت خاتمة "عابر القارات" غير "لائقة" بهذه الصورة إلا أن تكر سيكون مكسباً سيعوض به البلوي صفقات الموسم المنصرم " الفاشلة منها" فلذلك لا نملك إلا أن نقول لمن "يصرصر" على "دراهمه" في البنوك.. معليش لا تنزعجوا إذا " كوش" العميد على بطولات الموسم المقبل.. أما أندية "الدخل المحدود" فلا تلام حتى وأن باعت كل لاعبيها من أجل إيجاد المبالغ التي تسير بها أمورها.. فالمادة هي " عصب الحياة" وأسمحوا لي استعارة هذه العبارة: " اللي ما معه قرش.. ما يساوي قرش" مع احترامي واعتذاري الشديدين للجميع..