في حوار شيّق مع د. عبدالواحد المزروع ل«آفاق الشريعة» تحدث فيه عن تفاصيل حياته ومسيرته العلمية والعملية، وبعض القصص والمواقف التي ساهمت في اكمال مسيرته وانجازاته، حيث اشار الى ان السياسة الشرعية كعلم، ليس غريباً علينا، فهو تخصص موجود في حياتنا، نمارسها بشكل يومي، سواء على مستوى الأنظمة التي يحددها الحاكم، أو على مستوى العلاقات الشخصية والبشرية، والناس يعملون بمبادئ السياسة الشرعية، ويطبقونها في حياتهم، ولكنهم لا يعلمون أنها السياسة الشرعية بمسماها العلمي، فإلى الحوار: بداية.. حدثنا عن مسيرتكم العلمية وأهم المحطات التي مررتم بها في مشواركم التعليمي؟ - كان والدي يعمل معلماً، ويحمل درجة الماجستير، وقد اهتم والدي بتربيتي في أمرين مهمين لا تنازل عنهما، وهما الصلاة وحفظ القرآن الكريم، وكانت أمي ربة منزل، وكنت ولله الحمد متفوقا في دراستي، وأنهيت المرحلة الثانوية عام 1405ه، ثم التحقت بكلية الشريعة في الرياض، وتخرجت فيها بعد أربع سنوات، وقررت بعدها أن أواصل دراساتي العليا، لإيماني بأن الشهادة الجامعية ما هي إلا محطة من محطات التعليم، لابد أن يتجاوزها الطالب إلى غيرها من المحطات الأخرى المتقدمة، وقد أكملت دراساتي العليا في تخصص السياسة الشرعية في المعهد العالي للقضاء في الرياض، وحصلت على شهادة الماجستير، ثم قدمت للعمل في كلية المعلمين في المنطقة الشرقية، ثم سجلت في درجة الدكتوراة، ووفقني الله في هذا الأمر رغم العوائق والعقبات التي واجهتني التي استمرت نحو أربع سنوات، وفي عام 1423ه، حصلت على درجة الدكتوراة في السياسة الشرعية، حيث درست القانون التجاري. حدثنا عن مسيرتكم العملية كأكاديمي وتنقلاتكم بين المناصب المختلفة في هذا المجال؟ - الحديث عن العمل الأكاديمي في مسيرتي العلمية والعملية يطول، حيث تدرجت في عدد من المناصب، حيث كنت رئيسا لقسم الدراسات القرآنية، ثم كلفت بالعمل وكيلا للكلية عام 1424ه، ولمدة خمس سنوات، ورقيت لدرجة الأستاذية في عام 1433ه، ثم كلفت رئيسا لقسم المناهج في الكلية، ثم عميدا لكلية التربية في الدمام، وخضت طريق الدعوة إلى الله، متأثراً بالتربية التي تربيتها في بيت والدي الذي -كما سبق أن ذكرت- كان يهتم بتعليمنا الصلاة في أوقاتها، وحفظ القرآن الكريم، وفي المرحلة الجامعية، كان لي اهتمام كبير بالقراءة والاطلاع، وممارسة النشاط الدعوي في المراحل الدراسية المختلفة، وحضرت عدداً من الدورات والندوات العلمية، وكنت أحرص على حضور محاضرات الشيخ ابن باز في الرياض، وكذلك محاضرات شيخنا ابن جبرين. لكم باع كبير في مجال الدعوة.. ما مرتكزات العمل في هذا المجال؟ - العمل الدعوي يرتكز على مرتكزين مهمين، وأتذكر أنني استمعت لكلمة للشيخ سعد البريك، عقب صلاة التراويح في أحد الأعوام، تكلم فيها عن مكتب الدعوة والإرشاد في البديع، وكلام الشيخ ألهب حماسي للعمل في هذا المجال، وتمر السنوات، وألتحق بمجال الدعوة، ليكون لي نشاط في المكتب التعاوني في الدمام، الذي أترأسه حالياً. ما الموقف الذي علق بذاكرتك ولا تنساه في مجال الدعوة إلى الله؟ -من أهم المواقف في مسيرتي الدعوية، منظر إسلام شخص فلبيني، حيث جاءني موظف بمكتب دعوة الدمام، وقال لي ان هناك درسا للجالية الفلبينية، وسينتهي هذا الدرس بإعلان إسلام أحد أفراد الجالية نفسها، وحضرت الدرس، وفي نهايته، قام الشخص الفلبيني وأعلن إسلامه أمامي في موقف مؤثر ومهيب للغاية، وحدث هذا التأثير لأنني أحد المسؤولين في المكتب الدعوي، ودمعت عيني، والحمد لله أن عدد المسلمين في مكتب الدعوة في الدمام، يبلغ اليوم نحو سبعة آلاف مسلم. حدثنا عن الوالد -يرحمه الله- وتأثركم به وماذا تعلمتم منه في مسيرتكم العلمية؟ - والدي بالنسبة لي أستاذ ومربٍ وقدوة حسنة، فهو مدرسة بالنسبة لي، تعلمت فيها الشيء الكثير، ووالدي هو أحد تلاميذ الشيح محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية سابقا، حفظ القرآن الكريم وعمره سبع سنوات، وحصل على الشهادة الجامعية، وتم تعيينه في الباحة، للتدريس فيها لمدة ستة أشهر، ثم انتقل للعمل في سكاكاالجوف لمدة ستة أشهر أخرى، قبل أن يرجع إلى مدينة الرياض للعمل فيها، وطوال عمري، كنت ألاحظ أن الوالد يخرج للصلاة في المسجد قبل الأذان بدقائق، فلم يؤذن المؤذن لأي صلاة، إلا ويكون والدي في المسجد، وأثناء ذهابه، كان يسير في طريق مستقيم، لا يلتفت يمينا أو يساراً، وكنت أتنحى جانباً حتى يمر في الشارع الذي كنت ألعب فيه كرة القدم، وكان والدي مشجعاً لي، ويرشدني إلى الطريق القويم، وعندما كبرنا، كان يتعمد أن يستشيرنا في كل الأمور، ويأخذ برأينا في الأمور المهمة والمصيرية، وكان الوالد -يرحمه الله- يجمعنا نحن الذكور في جلسات علمية كل أسبوع، نتدارس فيها بعض الأمور الفقهية والشرعية، كما كان يجمع الإناث في جلسات مماثلة، للاستفادة والتثقيف، وتوفي الوالد في عام 1427ه، بعد أن ترك بصمة في حياتنا جميعا، وكنت أسمع منه قبل وفاته دعاءً يقول فيه «اللهم أرزقني احدى الحسنيين الجنة أو العافية». ما الذكريات التي لا تغيب عن بالكم مع المشايخ الذين تتلمذتم على أياديهم؟ - الشيوخ الذين تتلمذت على أياديهم كثيرون، وأدين لهم جميعاً بالفضل، وأدعو لهم أن يجزيهم الله خير الجزاء، نظير ما قدموه لطلابهم وللناس، وأخشى أن أتذكر بعضهم، وأنسى البعض الآخر، ولكنني سأسعى إلى تذكر أهم المواقف المؤثرة معهم، أتذكر الشدة التي كان عليها شيخنا إبراهيم بن داود مدرس الفقه في المرحلة الثانوية، لدرجة أننا كنا نخشى غضبه، ولكنه في الوقت نفسه كان دافعاً لنا لطلب العلم الجاد والالتزام والانضباط، وفي المرحلة الجامعية، كان هناك الشيح أحمد المباركي أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، الذي ترك بصمة واضحة في حياتي، ومن المشايخ الذين تأثرت بهم سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة، الذي كنت أقرأ عليه القرآن الكريم، وكنت أعتقد أنني أتلو بطريقة جيدة، وعندما انتهيت من التلاوة على شيخنا، قال لي يا ليت الإذاعة تسجل أصواتكم، وتذيع القرآن بأصواتكم، وبعد ذلك، استدعاني الشيخ وقال إن لديه مسجداً في الرياض، ويريد أن أكون إماما له، ولكنني اعتذرت، لانشغالي مع والدي بالذهاب المتكرر معه إلى مكةالمكرمة، وفي مرحلة الماجستير، أتذكر شيخنا عبدالله بن جبرين -يرحمه الله-، عندما تحدثنا في موضوع فقهي في المعهد العالي للقضاء، وكان الشيخ يؤمن بجواز التفاوت في بيع الهللات المعدنية بالريالات الورقية، حيث أجاز بيع تسعة ريالات فضية بعشرة ريالات ورقية، بداعي أن الهللات موزونة، أما الريالات الورقية فمعدودة، وبالتالي يجوز التفاوت فيها عند بيعها من وجهة نظره، وكنت أرفض رأي الشيخ، وأرى أن الهللات المعدنية معدودة، والريالات الورقية أيضا معدودة، ولا يجوز التفاوت بينهما في حال بيعها، وأتذكر أن الشيخ لم يتبرم من جدالي له، ولم ينهرني على تمسكي برأيي، وقال لي بأسلوب مهذب جدا: «هذا رأيك يا عبدالواحد، وهذا رأيي»، وانتهى الجدال بعدها، وتعلمت من هذا الموقف كيف يكون أسلوب العلماء في تعليم الطلاب، وموقف آخر أثناء مناقشتي رسالة الدكتوراة، أتذكر أن شيخنا عبدالله المطلق، قال لي أثناء المناقشة انني قرأت هذه الرسالة بطريقة أسأل الله أن ينفعني بها، وهذه العبارة أتذكرها جيداً، وأرى أنها رسالة فخر بالنسبة لي، وتشير في الوقت ذاته إلى تواضع الشيخ الجم. من خلال إشرافكم على عدد من رسائل الدكتوراة والماجستير.. كيف تقيم المستوى العلمي الذي وصلت إليه هذه الرسائل حاليا؟ - الإجابة عن هذا السؤال تحتاج إلى محاضرة، أشرفت على رسالة الشيخ محمد بن علي البيشي حول الجرائم الالكترونية، وحقيقة أثني على الجهود التي بذلها في هذه الرسالة، وأثني على اختيار العنوان والطريقة التي كتبت بها، وقد أشرفت على مجموعة من رسائل الماجستير والدكتوراة، أرى أنها نموذجية في اختيار عناوينها وطريقة إجراء البحوث وجمع المعلومات، ولمست حرص الباحثين في جمع المعلومات وتوثيقها، واستطيع القول إن البحث الشرعي ولله الحمد مُيسر للجميع، ولكن للأسف الشديد الهمم ضعفت، وآمل أن يعاد النظر داخل الكليات الشرعية في آلية عمل الأبحاث العلمية، وأن نساعد الباحثين على اختيار موضوعات بحثية مهمة ومطلوبة في الحياة التي نعيشها، وأبرز ما ألاحظه في طلابي هو الصعوبة في تسجيل الموضوعات في رسائل الماجستير والدكتوراة، ومن هنا لا بد أن نساعدهم على اختيار العناوين الجديدة، والبعد عن العناوين المكررة، والتقليدية، لا بد أن تكون هذه الرسائل ذات قيمة مضافة إلى المكتبة الشرعية. نبارك لك حصولك على درجة الأستاذية مؤخرا.. وسؤالنا ماذا أضافت لك هذه الدرجة في حياتك العلمية والعملية؟ - أرجو أن تضيف لي هذه الدرجة إحساسي بقصوري، فمهما تعلم الإنسان، فهناك من هو أعلم منه، لا بد أن يعي الجميع أن فوق كل ذي علم عليم، والله سبحانه وتعالى يقول: «وما أوتيم من العلم إلا قليلاً»، فمهما ارتقى الانسان في علمه، لا بد ألا يتوقف عن الاستزادة من العلم والقراءة والاطلاع، وأنصح الجميع بألا يقللوا من شأن أي معلومة أو يحتكروها، لابد أن يكون هناك اهتمام بكل العلوم وكل الآراء، وأنصح أيضا بالتواضع في تلقي العلم، ودرجة الاستاذية هي عبء علي، وتشعرني بتقصيري وبضعفي، وتجبرني على المزيد من تلقي العلم والأبحاث والدراسة، وآمل ألا أتوقف عن هذا الأمر ما حييت، وأدعو الله أن يعينني على مواصلة مشوار العلم بدون توقف، والإنسان كلما ارتقى في العلم، لابد أن يسعى إلى تعليم الناس، ويجب ألا يبخل بعلمه على الآخرين، العلم أمانة، يجب أن يبلغه المتعلمون إلى الآخرين، ويحزنني مشهد بعض العلماء الذين يبخلون بعلمهم على الناس، فلا يلقون المحاضرات عليهم، ولا يجالسونهم في جلسات علمية، يجب أن يسأل كل متعلم نفسه ماذا قدم للآخرين، وهل استفاد الناس بعلمه، أم اختزنه لنفسه، وبخل به على الناس، فالعلم مسؤولية كبيرة، والناس بحاجة إلى العلماء وإلى من يرشدهم وينصحهم، الدنيا من حولنا في تقدم مستمر، وهناك وسائل التكنولوجيا التي تسهل انتشار العلم، مثل الجوالات وأجهزة الحاسب الآلي، فماذا فعلنا نحن العلماء لإفادة الناس بما تعلمناه؟، والله إني أحزن عندما أسمع أسئلة ساذجة يطرحها بعض المسلمين على العلماء، هذه الأسئلة تشير إلى ضعف التعليم لديهم وإلى جهل مخيف، وتواضع الثقافة الشرعية. أنت متخصص في السياسة الشرعية.. حدثنا عن هذا التخصص وهل هو جديد في الكليات الشرعية؟ -السياسة الشرعية كعلم، ليس غريباً علينا، فهو تخصص موجود في حياتنا، نمارسها بشكل يومي، سواء على مستوى الأنظمة التي يحددها الحاكم، أو على مستوى العلاقات الشخصية والبشرية، والناس يعملون بمبادئ السياسة الشرعية، ويطبقونها في حياتهم، ولكنهم لا يعلمون أنها السياسة الشرعية بمسماها العلمي، وقبل فترة شاركت عدداً من المشايخ في تنظيم دورة في السياسة الشرعية، وكانت نتائج هذه الدورة مبشرة بالخير، في تعريف الناس بهذا التخصص الذي نمارسه في حياتنا دون أن ندري. لكم بحوث شرعية في المجال الاقتصادي الذي يعاني من عدم وجود محاكم شرعية للبت في قضاياه.. متى يمكن القضاء على هذه الإشكالية؟ - سؤالكم مهم للغاية، ولكنه بعيد عن اختصاصي، وأجيبك عنه بمناشدتي المجلس الأعلى للقضاء، بسرعة إيجاد محاكم شرعية اقتصادية، يمكنها النظر في القضايا الاقتصادية، وسرعة البت فيها، كما أناشد بسرعة إيجاد المحاكم في باقي التخصصات، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -يحفظه الله- خصص مبالغ طائلة، تصل إلى سبعة مليارات ريال لتطوير مرفق القضاء في المملكة، تسهيلاً لمعاملات الناس والبت في قضاياهم بسرعة، وبهذه المناسبة أدعو إلى إيجاد منظومة من القوانين والأنظمة التي تساعد على تطوير مرفق القضاء وتسهل إجراءاته. هناك من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتصفية الحسابات مع البعض باسم الدين أو لأشياء في غير محلها.. بم تنصح هؤلاء؟ - أرى أن شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، من النعم الكبيرة التي أنعم بها الله على الناس، ونحن كمسلمين يجب أن نشكر الله على هذه النعم التي يمكن استغلالها في الدعوة إلى الله، لذلك ينبغي أن نحرص على كتابة كل ما يرضي الله في هذه المواقع، فنحن محاسبون على ما نسجله فيها، فلا نستخدمها في تشويه سمعة الآخرين، أو الهجوم على أحد أو النيل من الخصوم والتقليل من شأنهم، والتسبب في مشكلات لهم. هناك تجاوزات نراها بسيطة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن نلاحظ أن الإعلام يسلط عليها الضوء أكثر من اللازم.. فما الأسباب من وجهة نظركم؟ - ما يفعله رجال الهيئة ليس تجاوزات، وإنما اجتهاد، يجب الوضع في الاعتبار ان كل القطاعات الموجودة في البلد، تجتهد في بعض أعمالها، وربما تصيب وربما تخيب، نحن في الجامعة على سبيل المثال هل كل قراراتنا سليمة وصائبة، بالطبع لا، فنحن نجتهد، ونسأل الله التوفيق، والمجتهد إذا أخطأ له أجر اجتهاده، وإذا أصاب له أجران، وجهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من أسس تكوين المملكة العربية السعودية، ولا بد من المحافظة عليه ودعمه وتقوية أركانه حتى يقوم بواجبه، لذلك عندما توجد بعض الاجتهادات من جهاز الهيئة أو غيره، تتخلله أخطاء، يجب ألا نضخم من هذه الأخطاء، وهنا أسأل لماذا لا نجد هذا التضخيم الإعلامي على الأخطاء الطبية؟، ولماذا لا نجدها تجاه بعض التقصير من بعض الجهات الحكومية؟ أعتقد أن من ينتقد جهاز الهيئة، فإنه ينتقد المملكة العربية السعودية، ويريد الإساءة لهذه البلاد، كما أن الإساءة لهذا الجهاز هي إساءة للدين، صحيح أن هناك أخطاء تقع من الهيئة، ولكن لا يجب أن نقابلها بهذا الهجوم الذي نجده في وسائل الإعلام التي تضخم الأخطاء وتكبر منها، ويظهر هذا في عناوينهم وتعليقاتهم. لكم خبرتكم الطويلة في مكتب الدعوة والإرشاد في الدمام.. حدثنا عن هذه التجربة؟ -المكتب يقوم بجهود كبيرة في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وخبرتي في المكتب تمتد إلى 15عاما، عاصرت فيها الكثير من التطورات التي شهدها المكتب في دعوته إلى الله، وأكاد أجزم أننا نعمل على مدار الساعة في الدعوة إلى الله، سواء عن طريق شبكة الانترنت، أو رسائل الجوال، ووصلت جهودنا في المكتب إلى حد أننا نطبع قرابة 600 ألف كتاب كل عام، ونوزعها على المستهدفين، والمكتب يعمل في الميدان منذ 23عاما، وحقق الكثير من الإنجازات، ونسعى حاليا للدخول في شراكة دعوية مع الكثير من شركات القطاع الخاص، والمكتب يعمل على استقطاب الدعاة من الدول المختلفة، سواء من الهند أو بنجلاديش وغيرهما. كلمة أخيرة توجهها إلى القائمين على ملحق «آفاق الشريعة» في صحيفة (اليوم).. فماذا تقول فيها؟ - ملحق «آفاق الشريعة» فتح آفاقاً، قد تكون صغيرة في حجمها، ولكنها كبيرة وعظيمة في مضامينها وأهدافها، والشباب الذين يعملون في هذا الملحق، أسأل الله ألا يحرمهم من الأجر والثواب، وأن يريهم الله بركة عملهم وجهودهم في الدنيا قبل الآخرة، وأكون صادقاً معكم إذا أكدت أن ملحق «آفاق الشريعة» عند انطلاقه قبل نحو عام، كنا سعداء به جدا، واستبشرنا به خيراً، خاصة بعد النجاحات التي حققها عدداً تلو الآخر، وآمل أن تكون صفحات هذا الملحق منوعة، تشمل كل المجالات الفقهية والشرعية، وآمل أيضا من القائمين على صحيفة (اليوم)، أن يحرصوا على بقاء هذا الملحق واستمراره في دعوة الناس وهدايتهم، وأن يتوسع ويتطور، ولا أبالغ إذا قلت إن البركة ستحل بهذه الصحيفة ببركة هذا الملحق، وجهود القائمين عليه، وقد لمسنا آثار هذا الملحق في تحريك الماء الراكد في المجال الدعوي.
موجز السيرة عبد الواحد بن حمد المزروع من مواليد مدينة الرياض عام 1387م حاصل على الدكتوراة في السياسة الشرعية عام 1423ه عميد كلية التربية بجامعة الدمام مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام عضو مجلس إدارة التنمية الاجتماعية لأحياء وسط الدمام
الداعية محمد عالم بتعاوني الدمام يلقن مسلماً جديداً الشهادة (اليوم)