تحدث الشيخ محمد بن أحمد الصالح العضو السعودي الوحيد بمجمع البحوث الإسلامية بجامعة الأزهر عن نشأته العلمية والعملية وبداية حياته وترعرعه بين والديه وأهله وذويه منتقلا من قرية جلاجل إلى مدينة المجمعة حيث فقد بصره هناك في أول عمره بسبب مرض انتشر يقال له " الجدري " إلى أن " ابن صالح " قال في حديثه " أنا لم أشعر بفقد بصري وحتى بعد أن صرت أعمى " وذلك لكونه لم تتغير حياته بل واصلت نجاحاته ودراسته وانتقل إلى مصر ليكمل دراسته العليا للماجستير والدكتوراة مشيرا إلى أنه كان شغوفا بالعلم والمعرفة والأدب إلى درجة أن الناس اختلفوا في تسميته ففي الوقت الذي كان يناديه فيه الشيخ : عبد العزيز التو يجري " بطه حسين الصغير " كان يلقبه عددا من طلاب العلم بالمجمعة " بعبد العزيز العمري الصغير " تيمنا بعالم جليل اشتهر بينهم بالقضاء والفقه . وتحدث ابن صالح في ثلوثية المشوح التي إستضافته مساء الثلاثاء 26/1/1413 ه في دارة الدكتور محمد المشوح بالعاصمة الرياض أنه مارس التعليم لمدة 48 ثمانية وأربعين سنة تنوعت بين عدد من الجامعات والكليات والمعاهد مشيدا بمعهد الإدارة أنه " فتح عظيم " على الناس دون أن يعلق على بقية الجامعات الأخرى ! وألف محمد بن صالح 25 كتابا مطبوعا ولديه عشر مؤلفات لازالت تحت الطبع فيما استرسل الدكتور محمد بن صالح ليتحدث عن مبادراته الفقيهة والدينية حيث يذكر أنه قدم مشروعا لسماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدا لعزيز بن باز طالبه فيه بالحد من انتشار الفتاوى وتقنينها وعدم السماح لأي شخص بالفتوى إلا بعد أن يأخذ تصريحا رسميا من لجنة الإفتاء السعودية إلا أن مفتي السعودية آنذاك رفض طلبه معللا ذلك : بأنه لايريد أن يحجر على الناس أو يضيق عليهم في دينهم . وتحدث الشيخ ابن صالح عن عدد من الأمور الدعوية والشرعية مشيدا بما يقدمه الشيخ سلمان العودة من مشروع تنويري قائلا : أنه لايمكن أن أقول عن هذا " شيخ " إنه " الإمام " سلمان العودة وذلك على خلفية إطرائه لكتاب أصدره الأخير " مع المصطفى " وفتحت الندوة التي يديرها الدكتور عبدالله الوشمي المجال لعدد من المداخلات والأسئلة التي على أثرها تحدث الضيف عن تجربته في القاهرة وعمله في المجمع العلمي للبحوث الإسلامية . وحول سؤال وجهته له " صحيفة إنبائكم " عن إجتهاداته الأخيرة التي نشرتها الصحافة المحلية حول رأيه في قيادة المرأة للسيارة والرياضة النسائية شن السيخ محمد بن صالح على الصحافة المحلية هجوما لاذعا قال فيه " أن مندوبي الصحف غير أمناء فعكاظ السعودية وصحيفة الوطن وكذا مجلة اليمامة كلها شوهت حوارات معي يحذفون مايريدون ويبقون مايرغبون "ثم فصل فضيلة الدكتور ابن صالح عن حكم الشرع حول الرياضة النسائية مشيرا بأنها مطلب مهم والمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف والمرأة مطالبة بالقوة والعافية والصحة ولها الحق في ممارسة الرياضة واللعب والسباحة وركوب الخيل والدراجة شريطة أن تكون بعيدة عن الإختلاط . كما قال أنني أطالب في قيادة المرأة للسيارة وذلك وفق ثلاثة شروط مهمة فصلها في التالي : أن تكون في سن متقدم وألا تخرج إلا في النهار وبما لابد منه و بلباس محتشم وساتر وأن نستغني عن السائقين الذين وصفهم أنهم يعيثون في السعودية فسادا ! السيرة الذاتية : أ .د / محمد بن أحمد الصالح تخرج في كلية الشريعة في الرياض، حصل على درجة الماجستير في الفقه المقارن بالقانون في جامعة الأزهر. نال درجة العالمية (الدكتوراه) في الفقه المقارن في جامعة الأزهر أيضاً وتبوأ مرتبة الأستاذية. تولى التدريس في جامعة الإمام وجامعة الملك سعود وفي دورة الأنظمة بمعهد الإدارة، وجامعة البنات. أستاذ الدراسات العليا وعضو المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ثلاث دورات من عام 1402ه عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عضواً مشاركاً في مؤتمرات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة على مدى عشرين عاماً تولى الإشراف على الكثير من رسائل الدراسات العليا، وتولى التحكيم العلمي في جامعة الإمام وجامعة الملك سعود وجامعة الأمير نايف وأم القرى والجامعة الإسلامية وجامعة الكويت وجامعة العين بالإمارات وجامعة الشارقة وجامعة اليرموك في الأردن، أسهم في الكثير من المؤتمرات والندوات داخل المملكة وخارجها، لديه 25مؤلفاً منها: وسطية الإسلام في سماحة الدين وتسامحه، فقه الأسرة في الزواج وآثاره، الطفل في الشريعة الإسلامية تنشأته - حياته - حقوقه التي كفلها الإسلام حقوق الإنسان في الكتاب العزيز والسنة المطهرة وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية، منهج الإسلام في علاج مشكلة الفقر، منهج الإسلام في سلامة الذرية من الأمراض الوراثية، الوقف في الشريعة الإسلامية وأثره في تنمية المجتمع، التأمين بين الحضر والإباحة، الرعاية الاجتماعية في الإسلام وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية، المسجد جامع وجامعه، الشورى في الكتاب والسنة وعند علماء السلف، أمة في رجل، عقد الاستصناع وأثره في تنشيط الحركة الاقتصادية، عقد السلم ودوره في التنمية الاقتصادية، رؤى إسلامية في تسعير السلع والخدمات، التكافل الاجتماعي في الشريعة الإسلامية، الشريعة الإسلامية ودورها في مقاومة الانحراف ومنع الجريمة جهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة القرآن الكريم جريمة غسل الأموال. بالإضافة إلى عشرات البحوث المنشورة في مجلات دورية وصحف يومية