قام صاحب السمو الملكى الامير تركى الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين فى المملكة المتحدة وايرلندة واعضاء الوفد الوزارى السعودى الذى يزور بريطانيا حاليا بزيارة الى مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية. ورافق سموه خلال الزيارة وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الاستاذ عبدالله بن أحمد زينل وعدد من اعضاء الوفد السعودى الذى يزور المملكة المتحدة فى الوقت الحاضر. وكان فى استقبال سموه واعضاء الوفد مدير المركز الدكتور فرحان نظامى ونائب مدير المركز الدكتور ديفيد براوننغ وعدد من اساتذة المركز وكليات اكسفورد الجامعية. وقد اقام المركز مائدة مستديرة خلال حفل الغداء الذى اقيم بهذه المناسبة تناولت العديد من القضايا التى تهم العالم الاسلامى خاصة المملكة العربية السعودية حيث جرى تداول الرأي حول ذلك. وشارك فى المائدة المستديرة الى جانب الوفد السعودى نخبة من اساتذة فى كليات السياسة والاقتصاد والاجتماع والتاريخ والاديان فى جامعة اكسفورد ومسؤولين من بلدية اكسفورد والمستشار السابق لرئيس الوزراء البريطانى لشؤون افغانستان. ونوه سمو الامير تركى الفيصل عقب الحفل بلقاء المائدة المستديرة الذى عقد عن طريق مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية فى وسط مدينة اكسفورد. واوضح سموه انه جرى خلال اللقاء تداول الحديث بين الوفد السعودى الزائر ومضيفيهم من جامعة اكسفورد تناولت العلاقات البريطانية السعودية ووضع المملكة فى العالم اضافة الى ما تواجهه المملكة من تحديات فى هذا العصر. واردف سموه قائلا ان اعضاء الوفد قاموا بالاجابة عن هذه التساؤلات وبدورهم طرحوا ايضا بعض التساؤلات على مضيفيهم البريطانيين. وبعد لقاء المائدة المستديرة تفقد سمو الامير تركى الفيصل واعضاء الوفد المرافق موقع مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية الجديد الذى تساهم المملكة العربية السعودية فى تشييده. ومن المقرر ان ينتهى العمل فى مبنى المقر الجديد لمركز اكسفورد للدراسات الاسلامية فى اكسفورد فى يوليو من عام 2005. ويتألف المبنى الجديد للمركز الذى يقع على مساحة قدرها 12 الف متر مربع مقرات لابحاث الدراسات العليا وقاعات دراسة وسكن للطلاب ومسجد ومكتبة وقاعات عرض وقاعات نقاش وغيرها من لوازم الجامعات. في غضون ذلك نوه وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء عبدالله بن احمد زينل بلقاء المائدة المستديرة الذى عقد فى مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية فى مدينة اكسفورد وقال ان اللقاء كان فرصة طيبة لابراز الصورة الحضارية المشرقة للمملكة العربية السعودية خاصة على الصعيدين الاقتصادى والصناعى والجهود التى تبذلها الدولة لتوفير المزيد من فرص العمل للشباب السعودي. واوضح ان اللقاء وفر فرصة جيدة لاطلاع اساتذة الكليات فى جامعة اكسفورد على الدور الرائد الذى تؤديه حكومة المملكة العربية السعودية على الصعيد الدولى وما تقوم به من جهود لتعزيز النهضة العلمية والتعليمية والثقافية والمجالات الاخرى المختلفة. من ناحية اخرى اعرب الدكتور رالف براوننغ من جامعة اكسفورد عن ارتياحه لمشاركة فعاليات متخصصة وعلمية واكاديمية بارزة من المملكة العربية السعودية فى مثل هذه اللقاءات وقال ان مشاركة هذه الفعاليات تعمق الحوار بين الطرفين وتعطي صورة طيبة عن المملكة. واوضح الدكتور براوننغ فى اعقاب انتهاء المائدة المستديرة ان الحوار بين المثقفين السعوديين وغيرهم من ابناء الحضارات الاخرى يعمق التفاهم ويبنى صداقات بل ويزيل الصورة الخاطئة التى رسمتها بعض الصحف عن المملكة. ونوه بالدور البناء الذى يلعبه مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية فى اثراء وتشجيع الحوار بين الحضارتين الاسلامية والغربية من جهة وبين العالم الاسلامى خاصة المملكة العربية السعودية والغرب من جهة اخرى.