أقام مصوران ضوئيان هما مصلح جميل, ود. طارق الجهني معرضا مشتركا في أسواق فؤاد سنتر بالخبر هو الأول الذي يقدم تجربتهما الضوئية في المنطقة الشرقية. مصلح جميل زميل عمل في الصحافة المحلية واهتماماته الفوتوغرافية بدت أقرب الى التأثر بالمكان. تبدي صورته الضوئية اهتماما ببعض النواحي الفنية من أضواء وظلال واهتمام بجزئيات (العنصر, الموضوع) فنراه مثلا يركز على نقطة محددة تنطلق منها فكرة الصورة في مثل أعماله لبعض الحيوانات كالجمال او الأشجار لكن لقطته الوثائقية الأخرى على فنياتها ومعطيات المشهد الطبيعية فانها تعيدنا الى تسجيل جماليات بعض المناطق التي لم تزل تحتفظ بفطرتها. قال مصلح ان هذه المقاطع لقريته في جنوبي المملكة واسمها (خثعم) وتتميز كغيرها من قرى الجنوب السعودي بتراث خاص على مستوى البناء المعماري الذي يحرص ان يلتقط آثاره او أطلاله وكذا مشاهد الزرع والمستويات المختلفة للمرتفعات في هذه القرية, هذا الاهتمام التوثيقي عند مصلح مسبوق لدى العديد من هواة التصوير الضوئي الأجانب الذين وثقوا لبعض مدن او قرى او مناطق المملكة في كتب فخمة وذات طباعة فاخرة. بالمقابل نجد في أعمال زميله د. طارق الجهني تعددا في الاختيارات وكذا العمل وفق أكثر من توجه ضوئي, فهو يسجل على سبيل المثال لقطات لبعض المجسمات الجمالية بمدينة جدة, يعيد التقاطها من جوانب أخرى غير تلك التي شاهدها في الكتب كما يحدد تفصيلات لبعض الزهور او النباتات ليلتقطها وفق حس تجريدي اقرب الى الرسم ويميل الجهني ايضا الى التقاط صور لمدن حديثة مثل جدة, ويؤكد في بعض هذه اللقطات حيوية المدينة خاصة في الليل حث يوظف معطيات الكاميرا لصالح اضاءات تغني الصورة وتبعث حيويتها. في حياة مصلح جميل وطارق الجهني أشياء تأتي وتمضي دون ان نشعر بها, الزمن الذي يطوينا هو من يسيطر على كل تلك الأشياء.. هكذا يقولان في كلمة سجلاها في بروشور يوزعانه أيام المعرض ويضيفان التصوير الفوتوغرافي هو من يستطيع حبس لحظات من الزمن الى ما لا نهاية ويعطينا دائما فرصة تجميد لحظة ما, في زمن ما ومكان ما. فرصة امتلاك اللحظة الى الأبد, هذا ما حاولنا القيام به, امتلاك بعض من لحظات عشنا طقوسها وجدناها جديرة بان نسجلها, نحتفظ بها, نمتلكها. من أعمال طارق الجهني