حذر اللفتنانت جنرال جون ابي زيد الذي سيخلف تومي فرانكس في قيادة العمليات الامريكية في الشرق الاوسط من بعض الايام الصعبة المقبلة في العراق وقال انه مندهش لعدم العثور على اسلحة الدمار الشامل المزعومة. وقال الجنرال ابي زيد الخبير في شؤون الشرق الاوسط الذي سيرأس القيادة المركزية الامريكية التي يدخل في مجال عملها العراق وأفغانستان امام لجنة الخدمات المسلحة ان معلومات المخابرات بشأن اسلحة العراق كانت منقوصة على نحو محير. ولكنه قال انه على ثقة انه لم يكن هناك تشويه متعمد للمعلومات التي قال انها دفعته الى الاعتقاد بان القوات الامريكية قد تواجه اسلحة كيماوية عندما تغزو العراق للاطاحة بصدام حسين. وقال اعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري والديمقراطي ان الموافقة على تعيين ابي زيد في المنصب المرشح له أمر مؤكد حيث وصفوه وهو الباحث الحاصل على درجة الماجستير في دراسات الشرق الاوسط من جامعة هارفارد والذي سبق له الدراسة بجامعة في الاردن بانه مؤهل للمنصب بجدارة. ومن المقرر ان يتولي ابي زيد الذي يتحدث العربية وينحدر من اصل لبناني وهو نائب فرانكس مسؤولية القيادة المركزية في قاعدة ماكديل الجوية في تامبا بولاية فلوريدا بينما يستعد فرانكس للتقاعد بعد ان وضع خطة الحملة السريعة التي اطاحت بصدام حسين. وعلى الرغم من اتهام ادارة بوش للعراق بان لديه اسلحة كيماوية وبيولوجية وبرنامج نووي محتمل الا ان تلك الاسلحة المحظورة لم يجر استخدامها في الحرب ولم يعثر عليها في الاسابيع التي اعقبت انتهاء العمليات العسكرية الكبرى. وقال ابي زيد انه من المحير بالنسبة لي اننا لم نعثر على الاسلحة وذكر انه ليس لديه تفسير لذلك. غير انه قال انا واثق اننا سنثبت ان هناك خداعا وانا واثق ايضا انه في مرحلة ما سوف نعثر على اسلحة الدمار الشامل الفعلية. وطرح اعضاء مجلس الشيوخ ايضا سؤالا حول اذا ما كانت الادارة خططت بما يكفي لمرحلة ما بعد الحرب التي واجهت فيها القوات الامريكية والبريطانية مناوشات متزايدة مع الموالين لصدام وغيرهم من يريدون طرد هذه القوات من البلاد. وقال ابي زيد ان هناك ما يكفي من القوات الامريكية والحليفة للسيطرة على العنف واضاف في المستقبل المنظور سوف نحتاج الى عدد كبير من القوات بالعراق. والعراق به الآن 146 الف جندي امريكي وحوالي12 الفا من قوات الحلفاء الذين سيحل محلهم30 الفا بحلول سبتمبر. وفيما يتعلق بالعدد المتزايد للاكمنة والهجمات قال ابي زيد بالطبع سوف نواجه بعض الايام الصعبة المقبلة على فترات. ولكنه قال ان ذلك لا يعني ان الموقف سوف يزداد سوءا لان الناس يهونون من درجة اهتمام العراقيين بالتخلص من العنف هم ايضا. وقال ابي زيد ان العثور على صدام يعد امرا حاسما في السيطرة على اتباعه من حزب البعث مضيفا ثلاثون عاما من حكم البعث الارهابي لن تأتي لنهايتها بسهولة الى ان يتم العثور على صدام.