فيما تصل اليوم إلى منطقة الشرق الأوسط مستشارة الرئيس للأمن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس، أفادت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي كلف رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، جورج تنيت، بزيارة عاجلة إلى سوريا لممارسة الضغط عليها من أجل البحث في اتخاذ خطوات ضد تنظيمات مسلحة تتخذ من دمشق مقرًا لها.. زعمت أنها تنقل إلى القيادة السورية تحذيرًا شديد اللهجة بشأن هذه التنظيمات.. للتوضيح للرئيس السوري، بشار الأسد، أنه لم يلتزم بتعهداته التي قطعها على نفسه للجانب الأمريكي حول وقف نشاطات التنظيمات المسلحة التي تتخذ من دمشق مقرًا لها. وقالت المصادر إن بوش معني، على ما يبدو، بوضع كل ثقله في سبيل حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، وهو ينشط من أجل ذلك على الصعيد السوري، أيضًا.. لإظهار أن بوش يتعمد إيفاد رئيس وكالة الاستخبارات المركزية وليس أية شخصية سياسية أخرى، وذلك ليظهر للرئيس السوري مدى الجدية التي يوليها لهذه القضية. وأضافت أن ايفاد رايس التي تعتبر من أكبر مستشاري الرئيس الأمريكي ومن أكثر الشخصيات المقربة إليه، إلى إسرائيل، بعد مضي فترة زمنية قصيرة جدًا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، تظهر الدور الشخصي الذي يلعبه بوش في دفع عملية السلام. وفي دمشق قلل مصدر بالخارجية السورية من أهمية هذه المزاعم، معتبرا زيارة تينيت نوعا من التنسيق فيما يخص عملية السلام والخروج من المأزق الذي تفرضه حكومة شارون.