حينما نتأمل في الكون. حينما يتوقف مسار التفكير وتدور بنا رحى الذهول فلا نجد الاجابة.. حينما تتوه عقولنا الصغيرة الغرورة في الكون والبدء والخلق.. يأتينا من ينبري ليقول انها ليست سوى (الطبيعة).. هي التي تسير بقوانينها الازلية.. ويجمد عقله ويجمد شعوره عن الاتصال بنقطة نور واحدة تضئ ظلمة قلبه وعقله وتدفعه الى ضياء الحقيقة.. ولم يظلمه الله سبحانه وتعالى ولكنه الذي ظلم نفسه. في لحظات صمت طويلة تفكرت. كيف يا الهي يفكرون، وبأي منطق.. ولابد لكل موجود من موجد ولكل حركة من محرك. ثم تعرق عقلي وانا في استغراقي هذه النظرية الرائعة التي فجرتها عبقرية اينشتين عن قانون الجاذبية.. فحين سقطت الثمرة على الارض بدأ يفكر في سبب سقوطها ثم بعد ابحاث عديدة توصل الى قانون الجاذبية الارضية توصل الى هذه القدرة الخفية التي اسقطت الثمرة.. القوة التي لم يرها ولم يبصرها بعينه ولم يلمسها بيديه.. ولكنه ادركها وأقرها وجعلها قانونا.. قانونا يقبله العقل ولا يجرؤ على معارضته احد. تقبل العالم فكرة القوى الخفية التي ندين لها ببقائنا واستقرارنا على الارض وتوقع بعض المتنطعين ينكرون وجود الموجد كيف يحكمون وكيف يا الهي تعمى عنك القلوب - وكيف تعمى عنك العقول بعد ان رحمتنا واهديتنا للنور الذي يحملنا اليك. واخبرتنا انك انت الله صاحب الحب وصاحب الكون وخالق الملك. سبحانك اما اذا ما زاغت القلوب التي ضلت واعماها شيطانها عن الحق وتساءلت فمن خلق الله. فانه سؤال غير منطقي. لانه سبحانه وتعالى الموجد الذي يحمل وحده بكماله صفة الايجاد التي لا تتفق مع صفة المخلوق. د. سلوى ابو عرب طبيبة اطفال