كل عام وله عاصفته الخاصة من خلال أسئلة الثانوية العامة.. وكل أسئلة ولها افرازاتها للاحاديث الاجتماعية التي تتنوع ما بين الشكوى. التأمل.. التذمر, او حتى التعجب ولكن أسئلة الثانوية العامة للبنات في هذا العام جاءت خصوصية الحديث حولها من جانبين الأول هو كونها تابعة وللمرة الأولى لوزارة المعارف والثاني هو شيوع تسربها والذي قد يعود السبب الأساسي فيه لفارق الزمن بين وقت الامتحان في المملكة والأكاديميات في دول العالم فجاءت الشبكة العنكبوتية الانترنت سببا في ذيوعها. بينما يرى البعض أن الأسئلة جاءت بسيطة وقد تكون حالمة تحمل الشعر والشاعرية كمادة (النحو والصرف) يرى البعض الآخر انها صعبة بخلاف السنوات الماضية. وبينما يرى البعض أن كشف وتسريب الأسئلة مسألة تنافي الأخلاق والقيم ويرى البعض الآخر انها فرصة للنجاح والحصول على الدرجات ولابد من استثمارها..!! حول هذا الرأي وذاك كان لنا هذا الاستطاع مع بعض من طالبات الثانوية العامة للقسمين العلمي والأدبي. أرفض الوضع: تقول طالبة القسم الأدبي (تهاني أزبيل) الأسئلة متنوعة ما بين السهولة والصعوبة وكما يقولون (ما بين وبين) أما ما تناقل لنا عن تسرب الأسئلة عبر الانترنت فهو نوع من الغش وكان يجب ألا يقع وأنا أرفض هذا الوضع رفضا تاما وبالتوفيق للجميع. وتشترك (ذكريات طالب) معها في الرأي بأن الأسئلة تتضمن السهل والصعب أما عن تسرب الأسئلة فقالت: حرام توضع في الانترنت. لا يعي المسؤولية: بينما تهاجم الطالبة زينب المزرع من يقومون بتسريب الأسئلة عبر الانترنت قائلة: ان الشخص الذي يسرب الأسئلة شخص معدوم الضمير لا يعي المسؤولية ومن خلال تصرفه تتساوى الطالبة التي تبذل مجهودا طوال السنة والتي لا تذاكر واضافت: أرى ان الأسئلة دقيقة وتحتاج إلى بعض التركيز. المشكلة لغة جديدة: ولرأي مشترك بين مجموعة طالبات من القسم الأدبي والعلمي حول مادة اللغة الانجليزية: مادة الانجليزي كانت صعبة جدا ولم تستطع معظم الطالبات حلها والسبب ليس لعدم مقدرة الطالبة على استيعابها ولكن لأن المادة مادة لغة جديدة ومن المفترض ان تدرس من المرحلة الابتدائية كما يحدث في المدارس الخاصة.. وأضافت طالبات القسم العلمي ان أسئلة الرياضيات في منتهى الصعوبة خصوصا السؤال الأول. نرجو المراعاة: وتضيف الطالبة زهرة السعد الى مادة اللغة الانجليزية مادة أخرى قائلة:نحن نشكو بصراحة من امتحان هذا العام وذلك لصعوبة الأسئلة خصوصا مادة الانجليزي والتاريخ وعدم التسلسل. كما كانت في السنوات الماضية ولهذا نرجو مراعاة الطالبات. وتضيف قائلة بخصوص تسرب الأسئلة. الله يسامح من يقوم بتسريب الأسئلة لان ذلك ظلم للباقين الذين لا يعرفون شيئا عنها..!؟ ما عدا الكيمياء: وتضيف طالبة القسم العلمي شوقية مسلم الى المواد الأخرى مواد جديدة قائلة: الأسئلة متوسطة ما عدا الكيمياء والفيزياء ومنع تسرب الأسئلة أمر حتمي ولكن فيه ظلم لبعض الطالبات!! لا تفيدنا.. الجيل لا يقرأ: وتشترك دعاء قنبر وزينب السيسبان ودعاء مسلم في الرأي: الأسئلة بصورة مجملة متذبذبة وهي ما بين السهولة والصعوبة وتكمن الصعوبة في المواد التي تعتمد على النسبة كاللغة الانجليزية فهذه المادة عقدة الطالبات لانها لا تدرس من المراحل الابتدائية وللمعلومية فإن معظم الطالبات لا يعلمن ما المكتوب في ورقة الأسئلة.. اما المكتبة فالطالبة مطالبة بحفظ 22 معجما والتفريق بينها ولهذا جاءت الأسئلة دقيقة ونحن كطالبات نطالب وبصراحة بحذف هذه المادة خصوصا انه لا يوجد جيل قارىء في الوقت الحالي ليقبل على المكتبات ويستفيد من هذه المادة. وتضيف دعاء قنبر فيما يتعلق بتسرب الأسئلة قائلة: قد يكون التسرب ناتجا عن صعوبة الأسئلة مما يجعل من يسربها يشعر بالشفقة على الطالبات أنا نفسي رأيت بعض الأسئلة في مادة الجغرافيا والسؤال الأول في مادة النحو والصرف, بل لقد سمعت بان هناك مكتبة في الخبر تبيع الأسئلة بعشرة ريالات وفي هذا ظلم دون شك للمجتهدات. نطالب بمراعاة الفروق: وتضيف مجموعة طالبات من القسم العلمي لم يصرحن بأسمائهن: مادة الرياضيات لا تتناسب مع قدرات طالبات الثانوية فهي أعلى من المستوى بالنسبة للزمن وهي تعتمد على الذكاء البحت وليس هناك مراعاة للفروق الفردية فنطلب التفاوت في الأسئلة واذا كان المستوى سيتكرر في كل عام نطلب زمنا اضافيا ليتناسب معها. فترة الاختبارات بحاجة إلى تهيئة