قال مسؤولون هنود امس الاثنين ان قرويين هرعوا للمناطق المرتفعة او تكدسوا في البنايات الحكومية بعدما ادت الفيضانات في شمال شرق البلاد الى تشريد نحو 300 الف شخص. وادت الفيضانات الناتجة عن الامطار الموسمية الى تدمير كلي او جزئي لمئات المنازل في نحو 300 قرية بولاية اسام النائية واغرقت الطرق والجسور وخطوط السكك الحديدية. ولجأ القرويون الى قوارب خشبية صغيرة يتنقلون بها مع ممتلكاتهم بما فيها مواشيهم عبر مساحات ضخمة من الاراضي اغرقتها مياه الفيضانات. وقال نور جمال سركار وزير الموارد المائية في ولاية اسام لرويترز بدأ مسؤولو الحكومة المحلية توزيع اطعمة ومواد اغاثة كالادوية للمتضررين. وقتل مائة بولاية اسام العام الماضي بسبب الفيضانات التي ادت ايضا الى تشريد 5ر2 مليون من اجمالي السكان البالغ عددهم 26 مليونا. وقال مسؤولو لجنة المياه المركزية انهم يتوقعون مزيدا من الفيضانات مع استمرار ارتفاع مناسيب المياه في الانهار الممتلئة اساسا فوق مستويات الخطر. وتوقع خبراء ارصاد المزيد من الامطار خلال الساعات الثماني والاربعين القادمة. وقال سركار نتخذ كل الخطوات اللازمة لاقامة ملاجيء مؤقتة وتوفير المساعدات الطبية لضحايا الفيضانات. ووصلت الامطار الموسمية الحيوية للاقتصاد والزراعة في الهند متأخرة هذا العام عن موعدها بايام قليلة. لكن بعض المناطق الشمالية مازالت تواجه درجات حرارة حارقة تزيد على 46 درجة مئوية. وتوفى اكثر من 1400 هندي اثر موجة حارة سبقت هطول الامطار الموسمية. وقالت الشرطة في بنجلادش المجاورة ان انهيارا ارضيا بسبب الفيضانات ادى لمقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة اربعة اخرين بجروح. لكن انخفاض منسوب مياه الفيضانات سمح لنحو ثلاثة الاف عائلة مشردة بالعودة لمنازلها. ويتوقع هطول مزيد من الامطار خلال الايام القادمة.