قُتل 109 أشخاص، وتشرد الآلاف، بسبب الانزلاقات الأرضية والفيضانات التي تسببت بها الأمطار الموسمية الغزيرة في كل من النيبال وشمال الهند، بعد أن اجتاحت السيول والطين والصخور المنازل، وفق ما أفاد مسؤولون. وأدى هطول الأمطار إلى تشريد الآلاف في منطقة الهملايا، ليعيد إلى الذاكرة أحداث العام الماضي، التي قُتل فيها أكثر من 500 شخص، في ولاية أوتارخاند الهندية. وأدت الأمطار في النيبال خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى مقتل 85 شخصاً، وفقدان أكثر من مائة آخرين، وفق رئيس إدارة الكوارث الوطنية، ياداف براساد كويرالا. وصرّح كويرالا أنه "انتشلنا 85 جثة، حتى الآن، وقد أُصيب 54 شخصاً بجروح، بسبب الانزلاقات الأرضية والفيضانات التي وقعت خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما لا يزال 113 شخصاً آخرين مفقودين". وألحقت الأمطار الأضرار بالطرق في السهول الغربية من البلاد المحاذية للهند، إذ منع ضعف الرؤية المروحيات من القيام بعمليات الانقاذ لإجلاء نحو 1500 شخص احتجزتهم المياه في منازلهم، وفق الناطق باسم وزارة الداخلية المحلية، لاكشمي براساد داكال. وتمكّن عسكريون من إنقاذ نحو 300 شخص، اليوم (السبت)، فيما لا يزال المئات ينتظرون الحصول على المساعدة في المناطق الأكثر تضرراً في سورخيت، وبارديا، حيث انقطعت أسلاك الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل. وفي إقليم بانكي المجاور تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في انجراف المنازل، وفق جيفان أولي، مسؤول الإقليم. وقال أولي ل"فرانس برس": "انتشلنا أربع جثث، اثنتان منهما لطفلين، ونبحث عن أربعة أشخاص انجرف كوخهم الليلة الماضية". وأجبرت الأمطار الموسمية المسؤولين كذلك على إغلاق جسر رئيسي على أطول طريق سريع في البلاد، بعد ظهور شروخ فيه. أما في الهند، فقد تسبّب سقوط الأمطار الغزيرة في انجرافات أرضية وفيضانات أدت إلى مقتل 24 شخصاً على الأقل منذ أمس (الجمعة)، طبقاً لمسؤولين حكوميين. وفي ولاية اوتراخاند قُتل سبعة أشخاص، بينما كانوا نائمين، في انهيار أرضي مع هطول الأمطار الموسمية على المنطقة هذا الأسبوع. وصرح مسؤول أن سبعة أشخاص قتلوا في إقليم شانديش ياداف. وطبقاً لمسؤولين في إقليم بوري، فقد احتجزت الفيضانات 50 عائلة على الأقل، ويتم نشر الجنود لإجلائهم. ومع توقّع هطول مزيد من الأمطار خلال الساعات الأربع وعشرين المقبلة، سعت سلطات الولاية إلى الحصول على مزيد من التعزيزات من الجيش والقوات الجوية، وفق الناطق باسم الحكومة الهندية، سوريندرا كومار. وأعرب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عن حزنه على الخسائر البشرية، وذلك في رسالة على موقع "تويتر". ويموت المئات، كل عام، في الفيضانات والانزلاقات الأرضية خلال موسم الأمطار الموسمية في جنوب آسيا. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قُتل 151 شخصاً على الأقل، في مدينة بون، غرب الهند، بسبب انزلاق تربة سببه الأمطار.