تحدى السوريون امس الانتشار الأمني المكثف، وحملات الاعتقال التي واكبت "جمعة التحدي"، فخرجوا في مظاهرات تطالب بالإطاحة بالنظام شهدتها مناطق متفرقة من البلاد. وقال نشطاء وشهود عيان ان احتجاجات تفجرت في مناطق مختلفة بسوريا هتف خلالها الآلاف بالحرية في الشرق الذي تقطنه غالبية كردية ,بينما طالب المتظاهرون دمشق بالاطاحة بالرئيس بشار الاسد. دمشق تقول ان قواتها واصلت الانسحاب من درعا وقال ناشط حقوقي في مدينة حمص ان قوات الامن قتلت بالرصاص خمسة من المتظاهرين عندما أطلقت النار على احتجاج ضخم بالمدينة يطالب باصلاحات سياسية. وقال النشط الذي طلب عدم نشر اسمه وتم نقل خمس جثث من منطقة باب السباع. اضافة لاصابة عشرات المحتجين . وقال شهود عيان ان قوات الامن فتحت النار أيضا على محتجين في بلدة التل التي تقع الى الشمال من العاصمة مباشرة ما أسفر عن اصابة متظاهرين. وقال الناشط وسام طريف ان احتجاجات وقعت أيضا في بلدة جاسم الجنوبية وفي بانياس الساحلية وعامودا بالشرق. وقال نشطاء وشهود عيان ان احتجاجات تفجرت في مناطق مختلفة بسوريا امس هتف خلالها الآلاف بالحرية في الشرق الذي تقطنه غالبية كردية, بينما طالب المتظاهرون دمشق بالاطاحة بالرئيس بشار الاسد. وذكر شاهد أن نحو الفين من سكان ضاحية سقبا شرق دمشق خرجوا في مسيرات بشوارعها الرئيسية مطالبين بالافراج عن مئات من أقاربهم الذين اعتقلتهم قوات الامن في الايام الماضية. وهتف المتظاهرون الذين أمكن سماع أصواتهم عبر الهاتف "الشعب يريد اسقاط النظام". وقال الشاهد ان بعض المتظاهرين كانوا يحاولون السير نحو وسط دمشق على بعد ستة كيلومترات لكن قوات الامن أغلقت كل الطرق التي تؤدي من الضواحي الى العاصمة. وفي درعا , قال شاهدان ان آلافا من سكان بلدات بجنوب سوريا تدفقوا على بلدة طفس القريبة من مدينة درعا الجمعة مرددين هتافات تطالب باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد. وقالا ان المحتجين منعوا من دخول مدينة درعا المحاصرة والتي لا تزال الدبابات تحيط بها بعد أن اقتحمتها قبل نحو أسبوعين وانهم تدفقوا على بلدة طفس الواقعة على بعد 12 كيلومترا الى الشمال الغربي. ويتجمع المحتجون في ميدان قرب المسجد القديم بالبلدة رافعين لافتات كتبت عليها كلمة "ارحل". اعتقال وقالت ابنة المعارض السوري رياض سيف وعدد من نشطاء حقوق الانسان ان قوات الامن السورية اعتقلته أثناء مظاهرة تنادي بالديمقراطية في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق. وقالت لرويترز انه تم اقتياد والدها الى حافلة مع محتجين آخرين أثناء مظاهرة بالقرب من جامع الحسن. ادارة اوباما تدافع من ناحيتها, دافعت ادارة الرئيس باراك اوباما عن نفسها حيال اتهامات الكونغرس بالتساهل مع الحكومة السورية ازاء قمعها المطالبين بالديموقراطية. ورفض مسؤول كبير في الخارجية الامريكية مايكل بوسنر اقتراحا تقدم به احد اعضاء الكونغرس بان تتخذ واشنطن اجراءات اقسى عبر سحب سفيرها من دمشق لانه تحرك كمدافع عن الحقوق السورية. وقال بوسنر امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان فورد "رجل يستطيع التحدث الى الحكومة السورية على اعلى مستوى وفي الوقت نفسه الوصول الى الشعب الذي يتلقى في نهاية المطاف العنف". واوضح بوسنر انه "من الجيد بالنسبة لنا ان يكون لدينا دبلوماسي كبير دوره الفعلي هو ان يكون ممثلنا الاعلى في دمشق وفي سعي سوريا من اجل مبادئ حقوق الانسان التي نتحدث عنها انا وانت". وكان النائب ستيف ابوت الذي اقترح سحب السفير الامريكي من سوريا او طرد السفير السوري من واشنطن اكد امام اللجنة ضرورة "اتخاذ تدابير اقسى" حيال سوريا. ورأى شابوت واعضاء آخرون في اللجنة ان الادارة تتخذ موقفا اكثر ليونة حيال سوريا عن موقفها من مصر او ليبيا.