لقي 32 شخصا على الأقل حتفهم الجمعة بعدما فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين المناهضين للحكومة السورية في العديد من مدن البلاد، حسبما أفاد نشطاء، في أكبر احتجاجات حتى الآن ضد الرئيس بشار الأسد. وقال "المركز الإعلامي السوري" المعارض إن طفلا قتل في دمشق حيث اطلق قوات الامن النار على المتظاهرين الذين يطالبون بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وأفاد موقع " اللجان التنسيقية المحلية" الإلكتروني بأن قوات الأمن فتحت النار على المتظاهرين في إدلب قرب الحدود التركية وعدد من المناطق السورية المضطربة، لتسقط 32 قتيلا. ويسعى الأسد الذي يواجه أكبر تحد لنحو 40 عاما من حكم حزب البعث إلى سحق الاحتجاجات التي تفجرت في مارس آذار. لكن رغم أن جماعات حقوقية تقول إن نحو 1400 مدني قتلوا منذ بدء الاحتجاجات الا ان الاحتجاجات تتواصل بلا هوادة ويتزايد عدد المشاركين فيها. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان "هذه هي أكبر احتجاجات حتى الآن. انها تحد صريح للسلطات لاسيما عندما تخرج كل هذه الاعداد في دمشق للمرة الأولى." وذكر شهود وناشطون أن الشرطة أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في العاصمة دمشق وضواحيها مما أسفر عن مقتل 11 واربعة في درعا بجنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 350 ألفا على الأقل تظاهروا في محافظة دير الزور الشرقية. وقال سكان إن القوات السورية قتلت بالرصاص اثنين من المحتجين هناك أمس الخميس. وخرجت الاحتجاجات الاكبر حتى الان في بلدات وقرى فقيرة خارج دمشق يعيش فيها واحد على عشرة من سكان سوريا البالغ عددهم 20 مليونا. ومن النادر أن تحشد الاحتجاجات في العاصمة أكثر من بضع مئات من الاشخاص.