قالت وكالة رويترز للأنباء أن خمسة متظاهرين قتلوا اليوم في حمص ، فيما يسمى بجمعة التحدي ، التي شهدت اندلاع المظاهرات في عدد من المدن السورية شملت القامشلي والسلمية وحماة وادلب كفرنبل وبانياس وحمص ودمشق . وفي تلك الأثناء قال معارضون في حمص أن الجيش السوري يقوم بحماية الأهالي في باب الدريب ويتبادل إطلاق النار مع الأمن . كما أكدت وكالة “رويترز” أن الأمن السوري قام بإطلاق النار على محتجين في بلدة التل شمال دمشق.وأكدت المعلومات اعتقال زعيم المعارضة السورية رياض سيف وعدد من نشطاء حقوق الإنسان. من جهة اخرى قال نشطاء وشهود عيان إن احتجاجات تفجرت في مناطق مختلفة بسوريا اليوم هتف خلالها الآلاف بالحرية في الشرق الذي تقطنه غالبية كردية بينما طالب عشرات في دمشق بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وقال نشط حقوقي في مدينة حمص إن قوات الأمن قتلت بالرصاص خمسة من المتظاهرين اليوم عندما أطلقت النار على احتجاج ضخم بالمدينة يطالب بإصلاحات سياسية. وقال الناشط الذي طلب عدم نشر اسمه “تم نقل خمس جثث من منطقة باب السباع.. هناك عشرات المحتجين المصابين ولا يزال آلاف يقومون بمسيرة سلمية في أجزاء أخرى من حمص”، وقال شهود عيان إن قوات الأمن فتحت النار أيضا على محتجين في بلدة التل التي تقع إلى الشمال من العاصمة مباشرة مما أسفر عن إصابة متظاهرين، وذكر شاهد أن نحو ألفين من سكان ضاحية سقبا في شرق دمشق خرجوا في مسيرات بشوارعها الرئيسية مطالبين بالإفراج عن مئات من أقاربهم الذين اعتقلتهم قوات الأمن في الأيام القليلة الماضية، وهتف المتظاهرون الذين أمكن سماع أصواتهم عبر الهاتف “الشعب يريد إسقاط النظام”. ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن الجيش وقوت الأمن ومسلحين موالين للأسد قتلوا 560 مدنيا على الأقل في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت في مارس.. وقالوا إن الآلاف اعتقلوا وتعرضوا للضرب بينهم شيوخ ونساء وأطفال، ويعطي المسؤولون عددا أقل بكثير للقتلى ويقولون إن نصفهم من الجنود وأفراد الشرطة ويلقون باللائمة في العنف على “جماعات إرهابية مسلحة”. وأمر الأسد الأسبوع الماضي بدخول الجيش مدينة درعا حيث بدأت الاحتجاجات التي كانت مطالبها تقتصر في بداية الأمر على مزيد من الحرية وإنهاء الفساد لكنها تسعى حاليا للإطاحة بالرئيس، وأطلقت فرقة يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري نيران القذائف ونيران الأسلحة الآلية على البلدة القديمة في درعا يوم السبت.. وقالت السلطات السورية أمس الخميس إن الجيش بدأ في الانسحاب من درعا لكن سكانا قالوا إن المدينة مازالت تحت الحصار. وقال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي قد يتوصل اليوم إلى اتفاق مبدئي لفرض عقوبات على مسؤولين سوريين لكنهم لم يقرروا حتى الآن ما إذا كانت العقوبات ستشمل الأسد، وقال الأسد إن المحتجين جزء من مؤامرة أجنبية لإثارة فتنة طائفية في سوريا.