ذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز امس السبت ان الاستخبارات المركزية الاميركية السي اي ايه نقلت اثنين من كبار الخبراء لديها كانا يتوليان الاشراف على تحليلاتها حول العراق واسلحة الدمار الشامل التي كانت واشنطن تتهم بغداد بحيازتها لتولي وظائف ادارية اقل اهمية. واشارت الصحيفة الى ان الخبيرين اللذين لم تذكر اسميهما كانا مكلفين من قبل الوكالة بجمع وتحليل المعلومات حول مخزونات الاسلحة الكيميائية والبيولوجية التي تقول واشنطن ان العراق يملكها. لكن وزارة الدفاع الاميركية وبعد انقضاء شهرين على سقوط النظام العراقي لم تعثر على اثر لاسلحة الدمار الشامل في العراق فيما كان وجود هذه الاسلحة المفترض سببا اساسيا وراء شن الولاياتالمتحدة وبريطانيا الحرب على العراق. وقد عينت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية مساء الاربعاء الماضي مفتشا سابقا من مفتشي نزع اسلحة العراق هو ديفيد كاي مستشارا خاصا في شؤون الاستراتيجية الخاصة ببرامح اسلحة الدمار الشامل العراقية. وجاء هذا التعيين في وقت يحتدم فيه الجدل بشأن وجود او عدم وجود اسلحة دمار شامل في العراق.وسيكون على ديفيد كاي ان يشرف على مجمل عمليات البحث عن هذه الاسلحة يعاونه فريق من 1400 شخص كلفته وزارة الدفاع الاميركية مسألة الاسلحة العراقية. واستنادا الى الصحيفة نفسها فان احد الخبيرين نقل الاسبوع الماضي الى قسم مصلحة الموظفين في الوكالة بعد ان امضى بضعة اشهر على رأس وحدة خاصة شكلتها الوكالة لمساعدة القادة العسكريين على مدار الساعة. اما الخبير الثاني وهو محلل متمرس عمل في تحليل جميع المعلومات حول العراق فقد ارسل في مهمة طويلة الى العراق. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم السي آي ايه بيل هارلو ان هذه التغييرات ليست امرا غير عادي وانه من الخطأ تماما التفكير في ان الامر ينطوي على اجراء تاديبي او سلبي او اي شيء سوى المناقلات العادية. لكن مقربين من الاستخبارات يرون هذه التغييرات بشكل مختلف ويعتبرون الامر كما تضيف الصحيفة عملية نفي طويلة الاجل لاثنين من المتابعين الاساسيين لاسلحة الدمار الشامل وفق مسؤول في الوكالة طلب عدم الكشف عن هويته.وتابع المسؤول نفسه ان الهدف من هذه التغييرات هو القول اننا نعرف كيف نرد على الاتهامات باننا لم نعمل بكفاءة.