اعترف مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية لصحيفة نيويورك تايمز ان ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش طلبت من السي آي ايه تسليمها معلومات تضر بسمعة مؤرخ كان ينتقد التدخل في العراق. ويروي هذا العميل السابق غلين كارل بالتفصيل للصحيفة عن حادثتين طلب من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) فيها ان تقدم الى البيت الابيض اي معلومات فاضحة تتمكن من الحصول عليها من خوان كول. واضاف ان مواقف استاذ التاريخ هذا في جامعة ميشيغن والخبير في شؤون الشرق الاوسط "تتناقض مع دعاية الادارة التي كانت ترد تقديم العملية في العراق على انها نجاح كبير". وقال كارل ان رئيسه ديفيد لو قال له في 2005 بعد عودته من اجتماع في البيت الابيض ما اذا كان يستطع "العثور على معلومات عنه (خوان كول) لتشويه سمعته". واوضح له ديفيد لو ان البيت الابيض "يريد النيل من" الاستاذ الجامعي لكن ديفيد لو قال للصحيفة ردا لى سؤال انه "لا يتذكر" ذلك اطلاقا. الا ان كارل يذكر كل الحوار مع رئيسه ويؤكد انه رفض الطلب. ومنذ عهد الرئيس ريتشار نيكسون منعت وكالة الاستخبارت المركزية بشكل كامل من التجسس واجراء تحقيقات حول مواطنين ما لم يكن الامن القومي مهددا. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفضت السي آي ايه الادلاء بأي تعليق. وكانت حساسية ادارة بوش حيال معارضيها التي دفعتها الى مخالفة القوانين، بدت واضحة في قضية فاليري بليم. فقد دان زوج هذه العميلة للاستخبارات المركزية علنا تأكيدات الادارة عن وجود اسلحة للدمار الشامل في العراق. وقد كشف اسمها لوسائل الاعلام. وكشف التحقيق ان هويتها كشفت من اعلى المستويات في الادارة. كما كشفت نيويورك تايمز للاميركيين في 2005 وجود برنامج واسع للتنصت على المكالمات الهاتفية قامت بها الادارة بدون تفويض من القضاء.