لم تكذب الحكومات الطاغية على شعوبها؟ ولم تستغبي الحكومات والشعوب الاخرى في سبيل تحقيق مطامعها التوسعية الاستعمارية؟ (كشف مصدر عسكري بحلف شمال الاطلسي، عن وجود خلافات سرية بين جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) وبين الاستخبارات الامريكية (سي آي ايه) والاستخبارات العسكرية، حيث تتهم واشنطن الاستخبارات الاسرائيلية بأنها قدمت معلومات ووثائق خاطئة اليها حول امتلاك العراق اسلحة دمار شامل، كما قدمت لها خرائط حول مواقع قالت ان العراق يخزن بها المواد الاساسية لتصنيع هذه الاسلحة، وان هذه الوثائق والمعلومات الخاطئة تتسبب الآن في احراج امريكا امام المجتمع الدولي. واشار المصدر الى ان اسرائيل تنفي الاتهامات الامريكية، وتحاول الصاق الخطأ بالعملاء العراقيين الذين اعتمدت عليهم واشنطن بدرجة كبيرة في الترويج لامتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل، وتؤكد اسرائيل ان العملاء العراقيين باعوا الوهم لامريكا لانهم رغبوا في الاستفادة من تغيير النظام العراقي بنظام آخر يجدون لانفسهم موقعا سياسيا فيه. واوضح المصدر ان وزارة الدفاع الامريكية سعت لزيادة فرق العمل الموجودة في العراق للبحث عن اسلحة الدمار الشامل لتصل الى 2000 خبير ، ورصدت ميزانية تسمح بتوفير المتطلبات لهذا العدد من الخبراء على أمل العثور مجددا على أية اسلحة للدمار الشامل او معلومات عنها، وان فرق البحث تعمل تحت قيادة جنرال من الاستخبارات العسكرية الامريكية تم تكليفه ايضا بالبحث عن اعضاء من الحكومة العراقية السابقة الهاربين. وقد تم اعداد قائمة تم تسليمها للخبراء الامريكيين تتضمن اسماء 1400 شخص من العراقيين المطلوبين، الذين تحوم حولهم الشبهات بامتلاكهم معلومات عن برامج التسليح العراقية. ونفى المصدر صحة المزاعم التي اعلنتها سابقا وزارة الدفاع الامريكية باقتراب حصولها على ادلة لتصنيع اسلحة دمار شامل خاصة فيما يتعلق بمعامل تصنيع الاسلحة الكيماوية المتحركة والمثبتة فوق قاطرات برية، واكد ان البنتاجون سيحاول الاعتماد على هذه الشاحنات لاثبات ان صدام حسين كان يقوم بتصنيع الاسلحة الكيماوية او البيولوجية ، مشككا بامكانية نجاح امريكا في الوصول الى اثبات ضد حكومة صدام) وما تزال حلقات سلسلة الكذب مستمرة واحدة تلو الأخرى..