تلبية للدعوة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني يحفظه الله في رمضان الماضي لمكافحة الفقر وتأمين السكن للمحتاجين قام فريق من مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي برئاسة الامين العام للمؤسسة الدكتور يوسف بن احمد العثيمين بزيارة لمشروع الاسكان الاقتصادي الخيري في قرية الطفيل بمنطقة مكةالمكرمة الذي تبنت فكرته استجابة لتوجيهات سمو ولي العهد حرم صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري. وقام الفريق بجولة على الوحدات السكنية التي يجري تنفيذها حاليا في قرية الطفيل التي تقع على طريق جدةجيزان على بعد 135 كيلو مترا من مدينة جدة بالقرب من منطقة الشعيبة. وشاهد الفريق مراحل العمل في بناء الوحدات السكنية على ارض الواقع حيث سيتم بناء 106 وحدات سكنية نموذجية مكتملة المرافق والخدمات لاسكان الفقراء والمحتاجين في تلك المنطقة وايجاد انوية حضارية في قلب الصحراء. واستمع الفريق الى شرح مفصل عن المشروع وطريقة بناء الوحدات السكنية من قبل مجموعة بن لادن السعودية المشرفة على التنفيذ وكيفية اختيار الموقع والجدوى الاقتصادية للمشروع في المرحلة القادمة. وعبر الامين العام لمؤسسة الامير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي الدكتور يوسف العثيمين عن سعادته بما شاهده من انجاز يستحق الثناء والتقدير وقال ان جهود الأميرة سارة العنقري في الاعمال الخيرية والانسانية أمر ليس بمستغرب بداية من جهودها الموفقة في منطقة تبوك ثم المدينةالمنورةفمكةالمكرمة. واكد ان جهودها الخيرة شملت كافة الجوانب الاجتماعية للفئات المحتاجة في المجتمع سوء فئات المرضى اوالمعاقين او مجالات الطفولة ودعم الجمعيات الخيرية. وبين ان مشروع الاسكان الاقتصادي في منطقة مكةالمكرمة يعد انموذجا حيا ورائدا ليس في المنطقة فحسب بل على مستوى مناطق المملكة ويمكن تعميمه على مواقع اخرى. واكد الدكتور العثيمين ان زيارة الفريق للمشروع للاطلاع على هذه التجربة النموذجية التي تنفذ في منطقة مكةالمكرمة والتنسيق المستمر بين امارة منطقة مكةالمكرمة ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد ابن عبدالعزيز واللجنة النسائية العليا وكل القائمين والعاملين في الميدان لجمع المعلومات واختيار التجمعات القروية التي تحتاج الى خدمات اسكانية لتكون وسيلة في المستقبل لاستقرار ابنائها ثم الاستفادة من الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية في هذه المجتمعات. وافاد ان الخدمات الاسكانية ليست مثل الخدمات الاغاثية الاخرى مثل اقامة الخيام وتوفير المواد التموينية التي يمكن توفيرها بأقل قدر ممكن. وقال ان المشروعات الاسكانية بطبيعتها مكلفة جدا واي مشروع اسكاني لوحدة واحدة يكلف ما لا يقل عن 60 الف ريال خلاف مايتعلق ببعض الخدمات الاجتماعية الاخرى. واضافة انه لابد ان نبذل كل الجهود من اجل جمع التبرعات التي تعين هؤلاء الفقراء في بعض القرى ومساعدتهم من قبل اصحاب الخير ورجال الاعمال لاقامة مثل هذه المشروعات والقدرة على التلمس للاحتياج الفعلي للاسكان في هذه المواقع. وافاد ان اغلب التجارب المرتبطة بالاسكان الجماعي تفشل لاسباب من اهمها عدم دقة اختيار المستهدفين الاختيار الجيد مشيرا الى ماحققته اللجنة النسائة العليا من انجاز في اختيار الفئة المستهدفة في قرية الطفيل امر يستحق التقدير. واعرب عن أمله في ان تتحول هذه المجتمعات المختارة من تجمعات رحل وتنقصها الخدمات الاساسية والتعليمية والصحية والاجتماعية الى مجتمعات ان شاء الله مستقرة تساهم في خدمة التنمية. ولفت الامين العام لمؤسسة الأمير عبدالله للاسكان التنموي الى ان مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي هي مؤسسة حديثة يمولها سمو ولي العهد ويريدها ان تكون عونا للمؤسسات المشابهة فيما يتعلق بتبادل المعلومات والمشورة والخبرات حتى يكون هناك نوع من التنسيق في تقديم الخدمات التي تستهدف في النهاية المواطن السعودي المحتاج لهذ الخدمة وهو هدف جميع المؤسسات الخيرية. واكد العثيمين ان سمو ولي العهد يحفظه الله وجه في بداية انشاء المؤسسة في رمضان الماضي بضرورة الاستفادة من جميع الخبرات والتجارب المحلية والعالمية سواء فيما يتعلق بالبحوث والمسوحات الاجتماعية او في مجال تقنيات البناء وطريقته. وقال كما ذكرت ان التجارب الاسكانية مكلفة ولا تتحمل الخطأ الكثير فيها لانها ستحمل المؤسسة اعباء مالية كبيرة ولذلك رأينا انه من المهم ان نستفيد من تجربة اللجنة النسائية العليا في مشروع الاسكان الاقتصادي بمنطقة مكةالمكرمة. واضاف العثيمين ان سمو ولي العهد حريص على الاستفادة من تجارب الآخرين وخبراتهم حتى تتميز المؤسسة عندما تنطلق مشروعاتها بالتفرد والانتشار الذي يهدف اليه سمو ولي العهد يحفظه الله . واشار الى ان المؤسسة تحتاج في المرحلة الحالية للاستفادة من تجارب الآخرين باعتبارها مؤسسة وليدة وناشئة وتحتاج لكل ماهو متاح من المعلومات والتجارب لانها لاتريد ان تبدأ كل شيء من الصفر بل لابد من معرفة الايجابيات والسلبيات. وأكد انه من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها الفريق رأى ضرورة الدخول في شراكة حقيقية مع امارات المناطق لتزويد المؤسسة بالمعلومات عن الفئات المحتاجة لديهم لاقامة مشروعات اسكانية لهم. ودعا العثيمين الجهات المعنية والمهتمة بالامور الخيرية في المناطق تزويد المؤسسة بالمعلومات عن المواقع التي تحتاج لخدمات الاسكان وان تكون مواقع واعدة للاستثمار لتكون في المستقبل نواة لتحويلها لمدن متوسطة الحجم تعتمد على نفسها.