القاء القبض على احد عشر شخصا في المدينةالمنورة من المطلوبين للعدالة كما اعلن عن ذلك سمو وزير الداخلية يؤكد مجددا استحالة تسجيل اي قضية تخل بأمن واستقرار هذا الوطن ضد مجهول والعمل على طي قيدها كما هو الحال في كثير من دول الشرق والغرب، فالمجرم لابد ان يلاحق مهما طال الامد، ولابد من القبض عليه وتقديمه للسلطات الامنية لتقول كلمتها الفصل فيه وفي اعماله الاجرامية، وهكذا يتحقق لهذا البلد امنه المنشود بعيدا عن كل قول مشبوه يبتعد عن الحقائق التي لابد ان تظهر ويراها الجميع بعيونهم المجردة، ولامجال في مثل هذه الحالات التي يتعرض لها الامن في هذا الوطن للخدش لأقاويل وشائعات لا تمت الى الحقائق بصلة، فالجهات الامنية حريصة على تبيان الحقائق بكل تفاصيلها بعد استكمال التحقيق والبحث، والشائعات المغرضة والاخبار المغلوطة تؤدي بالضرورة الى بلبلة كبيرة في اوساط الرأي العام، وتلك بلبلة مرفوضة لاشك ان مجتمعنا السعودي في غنى عنعا، فالاعتماد على الحقائق هو ماتستند اليه الجهات الامنية في المملكة وترنو اليه منعا لكل قول مغلوط، فأية شبكات ارهابية سوف تكتشف بعد التحقيقات ويعرفها الجميع وستبقى هذه الديار محافظة على امنها الذي يعد من اهم سمات الاستقرار البارزة فيها منذ ان تأسست اركان هذه المملكة على يدي الملك عبدالعزيز حتى العهد الحاضر، ولعل من نافلة القول ان التفاف المواطن حول حكومته الرشيدة، وهي تقوم بتأدية واجباتها للبحث عن الارهابيين الذين ارتكبوا جريمة يوم الاثنين الاسود الاخيرة بالرياض تؤكد مجددا على ان التلاحم بين الحكومة والشعب هو تلاحم مستمد من التركيبة الاجتماعية لهذا الوطن القائمة في اصلها على تجذير اصول العقيدة الاسلامية السمحة وتطبيقها في كل امر وشأن وفي ظل مثل تلك الاحداث يظهر التلاحم قويا وجليا، وحب ابناء الوطن لتراب ارضهم والولاء لعقيدتهم وقيادتهم سوف يمنعهم دون شك من الانزلاق في مهاوي تلك السقطات الاجرامية، بل ان كل مواطن يشعر في قرارة نفسه انه رجل امن يسعى بكل جهده لمعاونة رجالات الامن على الحفاظ على استقرار وسلامة هذا الوطن، وهذا مايترجم صور التلاحم السائد بفضل الله وحمده في هذه الديار المباركة الآمنه.