يعترف مسؤولون في التحالف الامريكي البريطاني الذي يحتل العراق حاليا بانهم استخدموا قنابل عنقودية في العراق رغم مناشدات من جماعات معارضة لمثل هذا النوع من الاسلحة بتجنب استخدامها في المناطق المدنية حيث يدفع الاطفال والرجال الذي يبحثون عن قطع معدنية الثمن. وقال شون ساتون من منظمة تقديم النصح ضد الالغام الطوعية( ماينز ادفيزري) جروب في لندن لرويترز الكثير من الامور تذكر الاطفال بالا يعبثوا بهذه الاشياء. لا اتخيل وجود فصل دراسي في الشمال ليس به طفل تأذى منها. ولا تسجل كثير من حالات الوفيات والاصابات لذا من الصعب تقدير عدد الضحايا الا ان ساتون يقول ان جماعته رصدت 320 اصابة في شمال العراق في اول شهر بعد التاسع من ابريل. وقال ان الرقم الحقيقي ربما يكون اعلى بكثير اذ لا تسجل سوى الوفيات في المستشفيات او اذا حصلت الجماعة على معلومات من الضحايا في المستشفيات او علمت من ذويهم او الاطباء ان اخرين قتلوا في نفس الحادث. وقال ساتون متوسط هذه الحالات اكثر من 500 اصابة من العاشر من ابريل وحتى نهاية الشهر ونعلم بمقتل ثمانين. وقال وزير القوات المسلحة البريطاني ادم انجرام في التاسع والعشرين من مايو ايار الماضي ان القوات البريطانية استخدمت القنابل العنقودية في مناطق مكتظة بالمباني حول البصرة. وقالت منظمات غير حكومية انها استخدمت بكثرة حول كركوك والموصل. واستخدام القنابل العنقودية امر مثير للجدل لانها احيانا لا تنفجر مباشرة وتظل كامنة حتى يقود اليها القدر ضحية. وتقول وزارة الدفاع البريطانية ان معدل فشل القنابل العنقودية التي تستخدمها القوات البرية البريطانية اثنين بالمئة اما الانواع التي تستخدمها القوات الجوية البريطانية والجيش الامريكي فتصل نسبة فشلها الى عشرة بالمئة. وقال لويد حاولنا قبل اندلاع الحرب ان نقنع الولاياتالمتحدة وبريطانيا على الاقل بتقييد استخدامها على اساس ما رأيناه في الحروب الاخرى اذ سببت مشاكل انسانية خطيرة. وقال انجرام لهيئة الاذاعة البريطانية القنابل العنقودية قانونية.انها سلاح فعال... تواجدت قوات واسلحة داخل وحول اماكن مأهولة لذا فقد استخدمنا القنابل عند اللزوم للقضاء على اي تهديد لقواتنا. وقال ساتون ان المشكلة الكبرى هى مخازن الاسلحة التي خلفها الجيش العراقي اذ يستخرج الاطفال مادة فعالة تشبه البارود من القذائف ويشعلونها. وفي شمال العراق ترجع بعض المتفجرات لفترة الحرب بين ايرانوالعراق من عام 1980 الى 1988 والهجمات التي شنها صدام على الاكراد عقب حرب الخليج الاولى في عام 1991. وقال ريتشارد لويد مدير وكالة لاندماين اكشن غير الحكومية البريطانية لرويترز حرب هذا العام ادت لتفاقم وضع ندرك انه خطير. واكثر المناطق خطورة خط المواجهة السابق بين الشمال الذي يسيطر عليه الاكراد والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والحدود مع ايران. وقال ساتون حيثما كانت مواقع عراقية يجب ان نفترض في الوقت الحالي انها كانت محميه بحقول الغام ما لم يثبت العكس اذ انه كان اجراء معتادا. ويمتد الخطر لجميع انحاء البلاد لوجود مخازن ذخيرة هجرتها القوات العراقية ومخلفات القنابل العنقودية والمتفجرات التي استخدمتها قوات امريكية وبريطانية. وقال لويد ان هناك معلومات عن وجود ذخائر حية في النجف والناصرية والحلة بجنوب العراق بالاضافة الى العاصمة بغداد والبصرة ثاني اكبر مدن العراق. وتقوم استراتيجية منظمات مثل ماينز ادفيزري جروب على التعاون مع المدارس والزعماء الدينيين لتعريف المواطنين باخطار المتفجرات وتحديد الاماكن الخطيرة واحاطتها باسوار ثم ازالة او تدمير المواد الخطيرة.