يناقش مجلس العموم البريطاني اليوم في قراءته الثانية مشروع قانون تقدمت به الحكومة البريطانية يرمى إلى حظر واستخدام وإنتاج وتخزين الذخائر العنقودية الأمر الذي يمهد الطريق أمام حكومة المملكة المتحدة للانضمام للاتفاقية الدولية لحظر هذه الذخائر التي من المحتمل ان تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من أول أغسطس المقبل . وتأتى مناقشة مجلس العموم البريطاني في قراءته الثانية لمشروع القانون المشار إليه بعد مصادقة مجلس اللوردات البريطاني وهو أعلى هيئة قانونية في المملكة المتحدة بالموافقة على حظر واستخدام وإنتاج الذخائر العنقودية في البلاد وعدم الاتجار بها . وتعهد وزير الدولة البريطاني لشؤون البرلمان كريس براينت هنا اليوم بالإجابة على أسئلة النواب فيما يختص بمشروع قانون حظر استخدام وإنتاج وتخزين والاتجار بالذخائر العنقودية معتبرا تمرير مثل هذا التشريع سيمكن حكومة بلاده من اخذ زمام المبادرة لجعل العالم أكثر أمنا . وأشار الوزير كريس براينت إلى ان الذخائر العنقودية تحدث الكثير من المعاناة للمدنيين المحاصرين في مناطق النزاع كما ان مثل هذه الأسلحة تترك بصماتها السلبية الخطيرة على الأجيال القادمة حتى في حال عدم انفجارها وقال ان الحكومة البريطانية سوف تقوم بعد انضمامها إلى الاتفاقية الدولية المذكورة إلى تشجيع الدول الأخرى للانضمام إليها . وعلي الرغم من عدم انضمام الولاياتالمتحدة وإسرائيل للاتفاقية الدولية المذكورة التي انطلق مسارها في فبراير 2007 بموافقة 46 دولة علي البدء في صياغتها صادق عدد كبير من الدول على موادها وبدأوا بالتوقيع عليها في ديسمبر عام 2008 . وتقضي اتفاقية حظر الذخائر العنقودية الدولية إلى حظر إنتاجها واستخدامها والاتجار فيها وبوضع جداول زمنية محددة لتدمير مخزوناتها في العالم وهو ما فعلته بعض الدول بالفعل كما تلزم الاتفاقية الدول التي سبق أن استخدمت الذخائر العنقودية بتوفير الدعم والعون للأهالي المتضررين والمساعدة في تنظيف الأراضي الملوثة بها. والمعروف أن الذخائر العنقودية تولد عند انفجارها ومئات من القنابل الصغيرة في مساحات واسعة ما يؤدي إصابة أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين بجروح خطيرة أو عاهات دائمة نظرا لعدم إمكان التحكم في حيز تناثرها أما القنابل التي لا تنفجر فتبقي خامدة بعد الحروب لتصبح ألغاما تقتل أو تصيب المدنيين بالجروح وهذا الخطر عادة ما يحيق بالأطفال بصورة خاصة. // انتهى //