أكد مندوب العراق السابق في الاممالمتحدة محمد الدوري ان الفوضى التي تسود العراق منذ سقوط نظام صدام حسين امر مقصود مؤكدا ان الاحتلال يستدعي المقاومة.. وقال في حديث نشرته صحيفة (البيان) التي تصدر في دبي أمس السبت، ان " كل شيء مبرمج ومخطط له حتى النصب والسلب الذي حدث والقتل الذي يحدث الان.. ورأى ان عمليات القتل التي تحدث في العراق هي تحت إشراف أمريكي ومخطط له بشكل صحيح وفق وجهة النظر الأمريكية.وأضاف: كل خطوة تخطوها أمريكا في العراق مدروسة ومن قبل معاهد ودراسات اولا ثم بعد ذلك من وزارتي الخارجية والدفاع وبالذات الاخيرة لاني اعتقد ان الذي يدير العراق هي وزارة الدفاع وليست وزارة الخارجية. وتابع: حتى لو اعلن ان بول بريمر (الحاكم الامريكي للعراق) هو سفير جاء من الخارجية الأمريكية فالواقع انه صديق ل (دونالد) رامسفيلد (وزير الدفاع الأمريكي) اكثر منه منتميا للخارجية كما انه صديق لإسرائيل اكثر من ذلك.. معربا عن اعتقاده بان الأمريكيين لن يغادروا العراق. وقال: حتى عندما يقولون انهم لا يعرفون متى سيغادرون العراق باعتقادي انهم يعرفون تماما انهم لن يغادروا العراق. قد يغادرونه كوجود عسكري لكنهم لن يغادروه كبرنامج سياسي تمثله حكومة عراقية مرتبطة بالولاياتالمتحدة وتنفذ برنامجها.. مؤكدا أن المشروع الأمريكي جاء ليبقى، موضحا انه ليس مشروعا أمريكيا صرفا بل مشروعا إسرائيليا أمريكيا وبالتالي فانه لمصلحة هاتين الدولتين ولاسباب اقتصادية واستراتيجية وإقليمية يريد الأمريكيون إبقاء نفوذهم على الأقل. وقال إن الشعب العراقي بدأ في مقاومة الاحتلال بعد أن تأكد أن الولاياتالمتحدة ووفق قرار مجلس الأمن قوة احتلال وليست قوة تحرير كما قالت قبل الحرب.. مضيفا: الان وبعد ان بدأ العراقيون يستعيدون صحوتهم من الزلزال الذي حدث اعتقد انهم سيبدأون ايا كانوا باستثناء العملاء المرتبطين بأمريكا ارتباطا عضويا، بتنظيم انفسهم" لمقاومة الاحتلال الأمريكي البريطاني.