موسكو - يو بي أي، رويترز - أعرب الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف امس، عن استعداد بلاده لتطوير العلاقات مع أوسيتيا الجنوبية، وتنفيذ مشاريع مشتركة معها في مختلف المجالات. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن ميدفيديف قوله في لقاء مع رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية أدوارد كوكويتي في العاصمة تسخينفالي: «أود أن أعرب لكم عن الامتنان لدعوتي الى زيارة دولة جديدة هي أوسيتيا الجنوبية التي ظهرت نتيجة أحداث صعبة ودراماتيكية، والتي دعمها الشعب الروسي فعلاً في وقت المحنة». يذكر ان اوسيتيا الجنوبية انشقت عن جورجيا اثر انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، ولم تعترف بها إلا روسيا ونيكاراغوا. وأعتبر ميدفيديف أن زيارته القصيرة لأوسيتيا الجنوبية سترسي أسس علاقات الصداقة بين البلدين. ويذكر أن روسيا اعترفت باستقلال أوسيتيا الجنوبية في 26 آب (أغسطس) 2008 بعد نزاع بين روسيا وجورجيا في الثامن من الشهر ذاته. وأشار ميدفيديف الى وجود قاعدة قانونية للعلاقات بين روسيا وأوسيتيا الجنوبية، بما في ذلك معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة بين الجانبين. في المقابل، أعرب كوكويتي عن امتنانه لميدفيديف على الدعم الذي تقدمه روسيا لأوسيتيا الجنوبية وعلى اعترافها باستقلالها. وأكد كوكويتي أن زيارة الرئيس الروسي الى تسخينفالي» تعتبر عيداً كبيراً لجميع أبناء الشعب الأوسيتي الجنوبي». وقدم كوكويتي في بداية اللقاء أعضاء حكومته للرئيس ميدفيديف. على صعيد آخر، أفادت وكالة أنباء «انترفاكس» الروسية أن قوات الأمن الروسية قتلت خمسة انفصاليين في الشيشان رمياً بالرصاص أمس، ليضافوا الى 17 آخرين قتلوا في مطلع الأسبوع في أعمال عنف في منطقة شمال القوقاز المضطربة في روسيا. ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الداخلية المحلية قوله إن الانفصاليين قتلوا في حادثين منفصلين، مشيراً الى إن ثلاثة لقوا حتفهم حين لم يمتثلوا لأمر بإيقاف سيارتهم على طريق يمر عبر الشيشان أمس. وأضاف المسؤول ان اثنين آخرين قتلا بالرصاص حين قاوما محاولة الشرطة القبض عليهما قرب قرية جوي تشو. وتصاعدت وتيرة العنف في أنحاء المنطقة هذا العام، إذ تكررت الاشتباكات أيضاً في مناطق قريبة مثل داغستان وانغوشيا. كذلك، قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم تعرضت له قافلة تابعة لقوات وزارة الداخلية في جمهورية داغستان المجاورة للشيشان أمس. ونقل تلفزيون «روسيا اليوم» عن مصدر في وزارة الداخلية بالجمهورية قوله إن مجهولين أطلقوا النار على القافلة أثناء مرورها بغابة قريبة من قرية كرماخي في منطقة بويناكسك. وأضاف المصدر أن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين من عناصر قوات الداخلية وإصابة خمسة بجروح. يذكر أن 9 عسكريين قتلوا في حادث مماثل وقع في داغستان قبل 9 أيام.