قال نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين امس الخميس أن التزام حكومة محمود عباس أبو مازن بوقف الانتفاضة المسلحة في قمة العقبة التي اختتمت أعمالها الأربعاء والتصدي بالقمع للفصائل المسلحة يضع الموقف الفلسطيني برمته في مأزق قاتل، خاصة إذا لم يقابله وقف لأعمال القمع الإسرائيلي والانسحاب من الأراضي المحتلة. وحذر حواتمة في تصريحات خاصة من أن هذا الموقف من شأنه تصعيد التوتر بين الفصائل الفلسطينية وبعضها البعض ويدفع بالقضية الفلسطينية وقواها الفاعلة إلى دهليز مصمم بشكل مسبق لشروط شارون لينتهي بالشعب الفلسطيني إلى دمار شامل. وطالب حواتمة جميع القوى الفلسطينية بالسعي للحيلولة دون حدوث ما يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي آرئيل شارون من بث الفرقة بين الفلسطينيين لأن الخسارة ستعم الجميع، مشددا على ضرورة عقد حوار فلسطيني- فلسطيني مكثف يتسم بالسرعة والشمول بشأن برنامج سياسي مشترك ورؤية موحدة تراعي القواسم المشتركة. وكشف حواتمة أن الفصائل الفلسطينية المسلحة اجتمعت مؤخرا أكثر من مرة في غزة وتوصل قادتها إلى أن هناك إمكانية لهدنة تتفق عليها جميع الفصائل مقابل توقف حكومة شارون عن اجتياحها بصورة متكررة للمدن الفلسطينية واغتيالها للناشطين، منوها إلى أن أبو مازن أعرب عن تأييده لهذا الطرح وتحمسه له. وأشار حواتمة إلى أن هذه اللقاءات أثبتت أنه من الممكن التوصل إلى ما هو أبعد من هذا إذا استطعنا إدارة حوار جدي ومكثف يسعى لاعادة بناء ائتلاف وطني عريض. وطالب حواتمة بضرورة عدم استجابة الدول العربية للضغوط الأمريكية الرامية إلى وقف المقاومة الفلسطينية، لأن هذا سوف يضع خريطة الطريق في نفق مسدود.