اطلق جنود الجيش الاندونيسي امس النار على المانيين في اقليم اتشيه المتمرد فقتلوا احدهما واصابوا الاخر بجروح بعد ان تلقوا بلاغا من قروي عن نشاط مشبوه قرب معقل للانفصاليين. وهذا هو اول حادث يسقط فيه ضحايا اجانب في الهجوم الواسع الذي يشنه الجيش الاندونيسي لسحق المتمردين في اتشيه والذي قتل فيه عشرات الاشخاص. وقال متحدث عسكري ان اطلاق النار وقع ليل الاربعاء في قرية لهونج جايو على الساحل الغربي لاتشيه. واضاف ان الالماني القتيل يبلغ من العمر 54 عاما يدعى هندريك البرت في حين ان الجريح امرأة عمرها 49 عاما. وكان الاثنان يزوران البلاد بتأشيرة سياحية. واوضح ان قرويا ابلغ الجنود عن نشاط مشبوه خلف منزله. وان تسعة جنود ارسلوا الى المنطقة شاهدوا ضوءا ينبعث من بطارية جيب. مؤكدا: عندما اقترب رجالنا من المكان طلبوا مرارا من ذلك الشخص تعريف نفسه. ولم تكن هناك اي اجابة. واضاف: ان الجنود اطلقوا ثلاث رصاصات تحذيرية لكنهم لم يجدوا اي استجابة. وقال المتحدث عندئذ اطلق الجنود النار على المكان، وبعد اطلاق النار قاموا بتفقد الموقع ووجدوا هندريك ميتا، واما المرأة التي قال ان اسمها اليزابيث اصيبت بجروح، ولم تتضح تفاصيل حالتها. من جهة اخرى طلب ادعاء إندونيسي امس البراءة لجنرال كبير يحاكم بتهمة العنف في تيمور الشرقية عام 1999 نافيا وجود ادلة دامغة تثبت انتهاكه حقوق الانسان. وكان من المنتظر ان يطلب الادعاء امس من المحكمة العقوبة التي يراها مناسبة للميجر جنرال ادم دميري لكن في خطوة مفاجئة طلب الادعاء (اس. هوزي) من المحكمة ان تقضي بانه لم يثبت ان المتهم ارتكب جرائم ضد الانسانية في تيمور الشرقية. وقال كبير القضاة ان المحكمة ستعود للانعقاد في اول يوليو للاستماع الى اقوال المتهم قبل ان تصدر حكمها. ولم يتسن على الفور الاتصال بمدعين للتأكد من ان ذلك يعني اسقاط كل التهم المنسوبة لدميري الذي كان مسؤولا مسؤولية كاملة عن تيمور الشرقية خلال استفتاء الاستقلال الدامي الذي اشرفت عليه الاممالمتحدة عام 1999 . ودميري هو اخر متهم من بين 18 يحاكمون في قضية اعمال العنف التي جرت في تيمور الشرقية قبل وخلال الاستفتاء على استقلالها عن اندونيسيا. وقد برأت المحكمة معظمهم.