تجددت اعمال العنف في اقليم /اتشيه/ الاندونيسي في وقت بدأ فيه مراقبو اتفاق السلام الموقع اخيرا عملهم للتأكد من التزام طرفي النزاع بالاتفاق. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية /بي بي سي/ الملتقط بثها هنا عن متحدث باسم الجيش الاندونيسي قوله ان المتمردين نسفوا عربة تابعة للجيش واطلقوا الرصاص على مجموعة من الجنود في كمين. ونسبت الى متحدث باسم المتمردين قوله انهم كانوا يتصرفون دفاعا عن النفس بعد ان تعقبتهم دورية تابعة للجيش .وعلى الرغم من دعاوى الطرفين بقيام الطرف الاخر بانتهاك وقف اطلاق النار الا ان مراقبي الاتفاق قالوا انه لايزال صامدا على نطاق واسع. وتسببت الاشتباكات التي وقعت الخميس الماضي في نزوح مئات القرويين عن منازلهم حيث لجأوا الى احدى الجامعات التي تقع في بلدة /لوكسوماوي/ القريبة. وكانت لجنة المراقبين الدوليين قد عقدت اجتماعا امس مع ممثلي كل من الحكومة والمتمردين للبحث في جدول الاعمال المتعلق بالاتفاق الذي وقع في جنيف في التاسع من ديسمبر الجاري. يذكر ان الصراع الذي استمر في الاقليم منذ عام 1976 تسبب في مقتل عشرة آلاف شخص على الأقل وخلق حالة من عدم الثقة لاتزال موجودة حتى الآن بين المتمردين والحكومة. وتضمن اتفاق السلام عرضا بان يتمتع الاقليم بالحكم الذاتي بحلول عام 2004 شريطة تسليم المتمردين اسلحتهم. وبرغم ان الاتفاق لم يتضمن اي عرض باستقلال الاقليم الا ان المتمردين اعربوا عن رغبتهم في اجراء استفتاء حول القضية.