يؤكد العرف ان جائزة سمو الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية للاداء الحكومي المتميز خطوة ناجحة من خطوات سموه الكريم لرفع الكفاءات وشحذ الهمم واحياء التنافس الشريف وما ذلك بغريب على سموه الذي مازال ليل نهار منشغلا بهموم المنطقة وتقديم الخدمات الافضل لمواطنيها. جاء ذلك بمناسبة حصول مندوبية التربية والتعليم بالقطيف على جائزة الاداء الحكومي المتميز على مستوى المحافظات فئة (أ) حيث كان لليوم حوار مع رأس الهرم الاداري بالمندوبية ابراهيم بن محمد العرف ليكشف لنا بعض الجوانب حول الجائزة وحصولهم عليها. ماذا يعني لكم فوز مندوبية التربية والتعليم بمحافظة القطيف بجائزة سمو الامير محمد بن فهد للاداء الحكومي المتميز وحصولكم على المركز الاول على مستوى المحافظات فئة (أ)؟ اولا وقبل كل شيء نحمده تعالى ونشكره ان سخر لنا من امرنا لنحقق هذا الفوز الذي لم يكن لولا فضل الله وعونه. لقد جاء هذا الفوز محققا للأمال والتطلعات ومبشرا بمستقبل جديد حافل بالعطاءات والانجازات. ولايفوتني بهذه المناسبة ان اهنئ المنطقة الشرقية بقائدها الفذ الذي سطر بانجازاته حاضرها الزاهر وان اكبر لسموه هذه المبادرة الرائدة فهو السباق لمثلها.. وكوننا نحظى بجائزة سموه للاداء الحكومي المتميز فهذا شرف كبير يغمرنا بالاعتزاز ويحملنا مسؤولية كبيرة تتعاظم مع مرور الايام تجاه مهنتنا ومجتمعنا. نسأل الله ان يعيننا على حملها وان يبارك خطواتنا نحو تقديم الافضل. ورفع كفاءة العمل نحو التميز. نبذة موجزة تعريفية بالمندوبية؟ افتتحت مندوبية التربية والتعليم بمحافظة القطيف عام 1385ه من قبل الجهات الرسمية بالرئاسة العامة لتعليم البنات لتمارس عملها بمتابعة مدارس المحافظة وتذليل الصعاب التي تواجهها بواقع (3) مدارس للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وكانت القرى التابعة لها القطيف وقراها ودارين وقراها وصفوى وقراها رحيمة والجبيل منطقة الشمال وقراها ونظرا لتزايد اعداد الطالبات واعداد المدارس وللنظرة الصائبة للمسئولين عن تعليم البنات.. ولما لمكاتب الاشراف من اهمية في الاشراف والمتابعة للعملية التعليمية بكافة عناصرها (معلمة طالبة منهج وكتاب مدرسي ووسيلة تعليمية وبيئة مدرسية)، فقد افتتح مكتب الاشراف التربوي بمحافظة القطيف عام 1390ه بواقع (5) مدارس ابتدائي ومتوسطة واحدة. وللنهضة الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية على جميع الاصعدة والتعليم بصورة خاصة تزايدت اعداد المدارس في محافظة القطيف حيث وصل عدد المدارس التي تشرف عليها المندوبية في عام 1424ه الى 126 مدرسة للتعليم العام. ومكتب الاشراف التربوي بمحافظة القطيف يشرف على مدارس مندوبية دارين وعددها (21) مدرسة للتعليم العام. ووصل عدد منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بمحافظة القطيف والى (3550) موظفة للوظائف التعليمية و(406) موظفات للوظائف التنفيذية. للوصول بهذا التميز لاعلى مراتبه، كيف تنظرون الى النسبة التي حصلتم عليها؟ ان هذا الفوز الذي شرفنا لم يكن من فراغ ولم يولد فجأة بل صنعته عقول مفكرة وهمم عالية وجهود متعاونة من موظفي وموظفات مندوبية التربية والتعليم بالمحافظة، وكوننا نحصل على هذه النسبة بالنظر الى معايير الجائزة التسعة الدقيقة وما يتفرع منها من معايير كثيرة فهذا انجاز في حد ذاته. واننا لن نقف عند هذا بل نطمح الى تقديم الافضل للوصول بهذا التميز لأعلى مراتبه. ان شاء الله. في رأيكم ما دور العنصر النسائي للنهوض بالعملية التعليمية نحو التميز؟ هناك من العنصر النسائي ذوات الخبرة ممن هن مؤهلات وبجدارة للاستفادة من خبراتهن سواء بمكاتب الاشراف التربوي او منسوبات المدارس والكليات والجامعات، في عملية التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم للاعمال ومشاركتهن الفاعلة في المحاضرات والندوات عبر الشبكة التليفزيونية المغلقة، والتي يكون الهدف منها تطوير الاداء بالمستويات الخدمية والتنموية للتربية والتعليم بما يتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف. وفي الحقيقة متى ما توافر عنصر الانسجام والتعاون والتفاهم لاي فريق عمل فان النجاح سيكون حليفه. وهذا ولله الحمد ما سعينا من اجله بمندوبية التربية والتعليم بمحافظة القطيف وقطفنا ثماره بتبؤنا هذا المركز المشرف. ما الوسائل المثلى الفعالة التي تتبعونها للحصول على هذا المركز وتحقيق التميز؟ لاشك في ان اهم الامور التي تولد الولاء للعمل الجاد المخلص هو الاحساس بالمسؤولية وعظم الامانة والرسالة التي نحملها، ولدفع العمل نحو الجودة وتحقيق التميز المطلوب لابد لنا من ايجاد بيئة عمل تعزز الدافعية وتوجه الجهود وتشجع المبادرة وتتيح الفرص للابداع والابتكار. وتهيئ الظروف وتوفر الامكانات وتستثمر الموارد المتاحة بأمثل الطرق وتحقق الاتصال الفعال بين العاملين فيها.. كما تستخدم التقنية الحديثة في تسهيل المهام وسرعة انجازها. آخذة بعينها الاسس والمعايير التي تبنى عليها هذه الجائزة. ما خططكم المستقبلية للحفاظ على الصدارة؟ مما لاشك فيه ان حصولنا على مركز متقدم في جائزة كهذه، هو الخطوة الاولى على طريق التميز ستليها باذن الله خطوات اخرى ثابتة وراسخة وفق رؤى مستقبلية مدروسة نحرص من خلالها على تطوير الاساليب ومواصلة الجهود في مواكبة التغيرات التربوية المتسارعة مستفيدين من احدث التقنيات والبرامج المعلوماتية بهدف الارتقاء بالخدمات التعليمية لتحقيق الجودة والتميز. حصول مندوبية التربية والتعليم للبنات بمحافظة القطيف على المركز الاول على مستوى المحافظات فئة (أ) بالمنطقة الشرقية يرد على مزاعم الكثيرين في ان التربية والتعليم للبنات تنتهج الروتينية الجافة.. ما رأيك؟ في اعتقادي ان ما حققه تعليم البنات من انجازات في غضون سنوات معدودة ووصوله لهذه المرتبة، لايدع مجالا للشك في نهجه وسياسته فهو يدرك مدى الحاجة الملحة الى التطوير لمواجهة التحديات التي تفرضها معطيات العصر وهو يسعى الى تحديث انظمته ويتجاوز الروتينية بل ويعطي المزيد من الدعم للمجالات الخدماتية والتنموية، ليقوم بدوره كغيره من القطاعات الاخرى في تنمية البلاد. ماذا يعني لك التميز؟ التميز مهارات عالية الجودة. اداء المهام بكفاءة عالية ومتقنة سماتها انطلاقة الى التحديث والتطوير للوصول الى الامثل في شتى المجالات. تقديم خدمات متميزة للمستفيدين امتثالا لقول الرسول : (إن الله يحب إذا عمل احدكم عملا ان يتقنه). كلمة أخيرة أزجي جزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية حفظه الله. فبفضل هذه الجائزة كم من همم شحذت.. وطاقات بعثت، حتى تنافس المتنافسون على اذكاء عزائمهم فكانت هذه المبادرة الكريمة مضمارا لعطاءاتهم وقدراتهم.. وما ذاك بغريب على سموه، فهي قد توالت وتواترت لجوائز عدة كجائزة سموه للتفوق العلمي، ولأعمال البر، فكانت له بها اليد الطولى في التشييد والبناء لهذه المنطقة.. ولا يفوتني هنا ان انوه واشيد بجهود معالي وزير التربية والتعليم د/ محمد الرشيد.. ولمعالي نائبه د/ خضر القرشي.. ولسعادة مدير عام التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية د/ عبدالعزيز الحارثي.. على دعمهم وتشجيعهم المتواصل. اسأل الله المنعم ان يولي هذه البلاد من العز اشده ركنا، ومن الخير اعمه رخاء.. وان يحميها من شر الحاسدين في رعاية من ولاة امرها.. وان يوزعنا شكر ما اعطانا.. فبالشكر تدوم النعم.