ازداد حارس منتخب الامارات السابق والشارقة لكرة القدم محسن مصبح تألقا وهو في التاسعة والثلاثين من عمره بقيادته فريقه الى احراز لقب كأس الامارات، لكنه لم يتخذ قرارا نهائيا بالاعتزال اذ "يريد التفكير مليا في الموضوع". ومصبح هو احد افراد الجيل الذهبي للكرة الاماراتية وعاش افراح التأهل التاريخي الى نهائيات كأس العالم في ايطاليا عام 1990 وخاض المباريات الثلاث فيها. وكان موسم 2002-2003 رائعا بالنسبة الى مصبح حيث قاد فريقه الشارقة، الذي يلعب في صفوفه منذ عام 1981، الى احراز لقب بطل كأس الامارات بجدارة بعد ان لعبت خبرته دورا مهما في حسم ركلات الترجيح في نصف النهائي امام الاهلي وفي النهائي ضد الوحدة التي انتهت بنتيجة واحدة 5-4 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بنتيجة واحدة. ومصبح من مواليد 2 من اكتوبر 1964، اي انه سيناهز الاربعين عاما بعد اشهر قليلة، وهو اكبر حارس مرمى في المنطقة الخليجية ما يزال اساسيا في تشكيلة فريقه ويقدم عروضا قوية، كما انه من القلائل في العالم ايضا اذا ما احصينا بعض الاسماء اللامعة امثال حارس مرمى منتخب انجلترا وارسنال ديفيد سيمان، والدنماركي بيتر شمايكل حارس مانشستر سيتي الانكليزي وغيرهما. ورفض مصبح اتخاذ قرار سريع بشأن اعتزاله في غمرة افراحه باحراز الكأس مع فريقه وقال : لا بد من التريث قليلا قبل اتخاذ قرار الاعتزال ولا يجب ان ادع الفرحة تؤثر على ذلك.ويعتبر مصبح الملقب ب "سوبرمان" ان من اهم ذكرياته مشاركته في مونديال ايطاليا "عندما خاض المباريات الثلاث امام يوغوسلافيا (1-4) وكولومبيا (صفر-2) والمانيا (1-5). ونجح الحارس الاماراتي في صد ثلاث ركلات ترجيحية في المباراة النهائية للكأس ضد الوحدة سددها عبد الرحيم جمعة وبشير سعيد وسالم زايد ليقوده الى احراز اللقب للمرة الثامنة في تاريخه (رقم قياسي)، وساهم بفوزه بستة من هذه الالقاب منذ موسم 81-82. يذكر ان محسن مصبح صد ركلة جزاء للاعب يوفنتوس الايطالي ماركو دي فايو التي فاز فيها على فريق من نجوم العالم 4-2 في مهرجان اعتزال لاعب القرن في الامارات عدنان الطلياني في 3 من يناير الماضي.