المعلومات تشير إلى أن علماء الاتحاد السوفييتي (المنقرض) هم الذين فجروا قنبلتهم النووية عام 1948م، وهم الذين جعلوا الاتحاد السوفييتي ينال القنبلة الهيدروجينية عام 1952م، وبعد أن تفكك هذا الاتحاد، أصبح بعض علماء الذرة السوفيات بلا عمل، وبدأوا بالهرب من المؤسسات العسكرية الروسية إلى المجهول، فهل يا ترى تلقفهم الإرهابيون؟. أم أنهم الآن يعملون في ( مفاعل ديمونة) أو في ( مفاعل ناحال) الإسرائيليين؟. ولكن لنحسب الأمر من منظور آخر، وأعني هنا أنه بعد التصعيد الأمريكي الكوري الشمالي الأخير.. وبعد هذا كله.. علينا أن نتخيل الضرر الذي سيصيب الكرة الأرضية، في حالة وقوع حرب نووية.. فهناك فرضيات تقول: انه لو نشبت حرب نووية، ستستعمل فيها ما قيمته خمسة آلاف ميغا/ طن من الأسلحة ( الميغا/ طن الواحد يساوي مليون طن من مادة ال ت. ن. ت. شديدة الانفجار)، وأنه سينتشر في فضاء الكرة الأرضية ما مقداره 225 طنا من الدخان طوال عدة أيام، أي سيحجب نور الشمس بنسبة 90%، وبالطبع هذا سيقضي على قدرة النباتات في تحويل هذا النور إلى طاقة، وهو ما يمثل عنصر الحياة على وجه الأرض، بحيث تفنى النباتات ثم الحيوانات التي تقتات منها ثم الإنسان، وبالإضافة إلى البرد والظلام اللذين سيحلان على الكرة الأرضية، سيؤدي الانفجار النووي إلى أحداث مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي ستلحق أضراراً كبيرة بمادة الأوزون المنتشرة في الفضاء الأعلى، التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية. وأذكر هنا بقول رسول الهدى عليه الصلاة والسلام عندما سئل: يا رسول الله أي الناس أشر؟ قال: العلماء إذا فسدوا.. أو كما قال صلى الله عليه وسلم. وهل نرجو من عالم يهرب من بلاده أن يكون صالحاً؟ لست عالماً نووياً ( فاسدا) والحمد لله.. ولكن قيل: خذ الحكمة ولا يضرك من أي وعاء خرجت!