أفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس قرب مستشفى الكندي بحلب الذي تتخذه قوات النظام مقرا عسكريا لها، كما تمكنت المعارضة من السيطرة على حاجز عسكري مهم في المدينة، وفي النبك أعلنت قوات النظام سيطرتها على المدينة، في حين أفاد ناشطون في المعارضة بأن الاشتباكات تواصلت فيها. وبحسب ناشطين، فإن المعارضة تسعى للسيطرة على المستشفى الذي يعد من أهم مراكز النظام العسكرية في أطراف حلب، وتمكنت المعارضة من السيطرة على حاجز السياسية العسكري في حي الشيخ سعيد الواصل بين مطار حلب وأجزاء من المدينة، الأمر الذي من شأنه تهديد إمداد قوات النظام بالمنطقة، وكانت اشتباكات قد اندلعت خلال الأيام الماضية بين الطرفين انتهت بسيطرة المعارضة على الحاجز العسكري. واعتبر الناطق باسم شبكة شام الإخبارية ماجد عبد النور أن سيطرة المعارضة على حاجز السياسية يعد تقدما نوعيا، وخاصة من جهة وقف دعم قوات النظام الناشطة في الساحة الميدانية. وذكر عبد النور في اتصال مع الجزيرة ان هناك اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمعارضة في أحياء الخالدية والأشرفية وبني زيد في حلب. وفي منطقة القلمون في ريف دمشق، أعلنت قوات النظام السوري فرض سيطرتها على مدينة النبك، في حين أفاد ناشطون في المعارضة السورية بأن اشتباكات عنيفة متقطعة بين مقاتلي الجيش السوري الحر وقوات النظام تتواصل في مناطق متفرقة بالمدينة وعلى أطرافها. وكان ناشطون وبعض أهالي النبك قالوا أمس الاول إنهم عثروا على عشرات من الجثث بعضها لأطفال ونساء قضوا في إعدامات ميدانية، شارك فيها إلى جانب جيش النظام مجموعة ممن يوصفون بالشبيحة وعناصر من ميليشيا عراقية. من جهة أخرى، افاد المرصد عن اشتباكات فجر أمس في محيط بلدة بيت سحم من جهة مطار دمشق الدولي. وذكر ان سبعة عناصر من جيش الدفاع الوطني الموالي للنظام قتلوا الاحد اثر اقتحام كتائب معارضة مقرهم في منطقة حجيرة قرب السيدة زينب جنوبدمشق. وقصفت القوات النظامية، بحسب المرصد، أمس مناطق في مدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق، وسط اشتباكات عنيفة على اطراف المدينة وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين المتقاتلين. كما تعرضت مناطق في الغوطة الشرقية قرب دمشق ودوما شمال شرق العاصمة للقصف من قوات النظام. مخيم اليرموك وفي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، تظاهر مئات الأطفال مطالبين بفك الحصار عن المخيم. واستخدم الأطفال خلال المظاهرة أواني معدنية تستعمل لإعداد الطعام، في إشارة إلى عدم توفر المواد الغذائية في المخيم وأحياء وضواحي جنوب العاصمة. معارك عنيفة وفي حماة، قال ناشطون إن طفلا قتل وجرح آخرون جراء قصف طائرات النظام بلدة «زور الحيصة»، وأضافوا ان اشتباكات دارت عند حواجز السَّمان والمداجن والكَفر، المحيطة بمدينة طيبة الإمام، كما أطلقت كتائب المعارضة صواريخ «غراد» على مطار حماة العسكري، وحاجز شركة الغاز في الريف الشرقي للمدينة. قتلى حزب الله وفي سياق متصل، أكدت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني مقتل القائد العسكري البارز في الحزب علي حسين بزي في المعارك الجارية في سوريا، وينحدر بزي من مدينة بنت جبيل في جنوبلبنان. ونشر موقع بنت جبيل الجنوبي الإلكتروني القريب من حزب الله صورا لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه. جنيف 2 سياسيا، اعتبر «الاخوان المسلمون» في سوريا أن الاجواء والشروط غير مواتية لانعقاد مؤتمر «جنيف2». وقال رئيس المكتب السياسي للإخوان المسلمين حسان الهاشمي في بيان أمس: إن «المعارضة السورية قدمت رؤيتها بخصوص مؤتمر جنيف2، والتي حددت فيها مطالب محقة لتوفير المناخ الملائم لعقده، ووقف القتل والتدمير الممنهج الذي يرتكبه نظام بشار الأسد المجرم بحق المدنيين العزل». وأضاف الهاشمي: «نظام الأسد وشركاؤه من طهران وموسكو، لا يزالون يكررون الحديث عن شعبية الأسد التي ستحمل الشعب المذبوح على مطالبة قاتله بشار لترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة منتصف العام القادم». وقال القيادي الاسلامي السوري الذي يحمل الجنسية الكندية: «هناك تضاد في موقفي المعارضة ونظام الاسد حول بدء مرحلة الحل السياسي لنقل السلطة بكامل صلاحياتها، وإنهاء حقبة آل أسد وأذنابهم». وأكد أن جميع المعطيات مازالت تسير بعكس اتجاه عقد «جنيف 2» ، مشيرا إلى أن «الأمريكيين والروس وجميع الذين يدفعون في اتجاه عقد المؤتمر ،لم يتقدموا خطوة واحدة في اتجاه توفير المناخ الملائم لبداية هذه المرحلة، من وقف القصف الجوي، والمدفعي وفتح الممرات الآمنة، والإفراج عن المعتقلين، وغير ذلك مما حددته رؤية المعارضة». وشكك الهاشمي بجدوى انعقاد «جنيف2» قائلا : «عن قيمة تحديد موعد المؤتمر بعد ذلك يتحدثون، فنظام الأسد وجميع الذين يدفعون في اتجاه عقد جنيف بدون توفير مناخه، يريدون إثبات فشل الحل السياسي؛ ليتابعوا تنفيذ أجنداتهم والتسبب بقتل مزيد من الأبرياء وتدمير ماتبقى من سوريا».