استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس رئيس «الائتلاف الوطني» السوري المعارض أحمد الجربا، وعرض معه تطورات الوضع السوري السياسية والميدانية والاستعدادات لعقد مؤتمر «جنيف 2»، بينما قال نشطاء إن القوات الموالية للنظام في سورية قتلت ما لا يقل عن خمسة أطفال خلال قتال من أجل السيطرة على مدينة النبك شمال دمشق حيث تتقدم قوات النظام فيما سيطرت المعارضة على بلدة نقيرين في ريف حلب. وأوضحت مصادر أن الجربا أطلع أمير الكويت أيضاً على حاجات اللاجئين السوريين خلال فصل الشتاء. كما التقى الجربا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. ميدانياً، أحرزت قوات النظام تقدماً جديداً داخل مدينة النبك في منطقة القلمون شمال دمشق حيث تستمر المعارك بينها وبين مقاتلي المعارضة، فيما قالت مصادر المعارضة إنها أنهت سيطرة القوات الموالية للنظام على بلدة نقيرين في محافظة حلب. وقال المقاتل صالح عمر إنهم تمكنوا «بعد عدة معارك مع قوات الأسد من تحريرها». وقتل قائد عسكري بارز في «حزب الله» أمس في المعارك الدائرة في سورية. ولم تحدد المنطقة الذي قتل فيها علي بزي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله». وجاء في بيان للحزب: «زفت المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي حسين بزي من مدينة بنت جبيل وسكان حارة صيدا والذي قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس ويشيع جثمانه الطاهر في حارة صيدا» اليوم. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وكتائب مقاتلة من جهة أخرى في مدينة النبك»، مشيراً إلى «سيطرة القوات النظامية على أجزاء جديدة من المدينة». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن انه «نقلت إلى بلدة يبرود القريبة من النبك في منطقة القلمون خمس جثث لطفلين وفتى تحت الثامنة عشرة وآخر في العشرين وسيدة قتلوا برصاص القوات النظامية التي أعدمتهم في المنطقة الصناعية في النبك». ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور طفلين وفتى مضرجة بالدماء وبدت بوضوح إصابة أحدهم في رأسه. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن بين القتلى المدنيين الذين قتلوا بالقصف في النبك أربعة أشخاص من عائلة واحدة وهم من النازحين من مدينة حمص في وسط البلاد. وتحاول قوات النظام منذ نحو أسبوعين السيطرة على النبك التي تحاصرها وتقصفها بشكل متواصل وتمكنت من دخول أجزاء منها الأسبوع الماضي. وأضاف المرصد أن القوات الموالية للحكومة قصفت المناطق الشرقية في النبك وداهمت المنازل في المناطق الغربية مع استمرار الاشتباكات. وتقع النبك ودير عطية وبلدة قارة على خط واحد على الطريق السريع بين حمص ودمشق المغلق منذ أكثر من 20 يوماً بسبب المعارك. وسيطرت قوات النظام على قارة في 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، ثم طردت مقاتلي المعارضة من دير عطية التي تحصنوا فيها بعد انسحابهم من قارة، وتحاول طردهم من النبك.