فاجأ الطفل مطر بن سفر الجميع وصار يمشي على قدميه الذي ولد وهما شبه معاقتين بعيب خلقي (تقوس). والمصاب بها منذ ولادته وقد جاءت التقارير غير مطمئنة لوالديه اللذاين عرفا ان مطر مصاب بتقوس وقد يلازمه زمنا من عمره. علاوة على انه يحتاج لعدة عمليات تقويمية (جبس). على مراحل من عمره اي انه سوف يبتديء طفولته بالكثير من الجلسات العلاجية داخل المستشفى! مما جعل والدته تعيش حالة نفسية سيئة. ولكن ليس لها مفر أو بد عن ذلك الا الصبر والرضى بما اصاب بكرها (مطر) وبعد ان اصبح عمر مطر 6 شهور اخضع لاول عملية تجبير (تثبيت) للقدمين ولمدة ثلاثة شهور. وجاءت النتيجة مخيبة للآمال بعد ان اخبر الطبيب المعالج بأن مطر يحتاج لعملية ازالة اعصاب!! والتي يرى انها سبب التقوس كما قيل حيث تمت العملية الجراحية وطلب من والدته مشاركتهم في استعادة مطر لوضعه الطبيعي كأي طفل مثله وألا تخاف وتؤمن بالله قبل كل شيء! ولكي يتحقق لمطر ما تتمناه كل ام استجابت ام مطر وسلمت أمرها لله وادخل مطر المستشفى لاجراء عملية استئصال العصب بينما تزاحم في صدرها كل معاني الحزن والخوف ستسفر عنه نتيجة العملية! والتي جاءت عكس عنه ما تريده وتتمناه لتقتنع بما كتب الله لها ولطفله وحسب نصيحة الطبيب تم عمل (حذاء خاص) يكون ملازما لقدمي ابنها ليكون عاملا يساعده له في عملية التقويم. وصارت تتمنى ان تراه يمشي كغيره من الاطفال ويركض معهم ويلعب ويلهو مثلهم وبعد ان اصبح عمره حوالي السنتين وبينما كان يشارك اقرانه بالزحف مرة والوقوف مرة اخرى وتدريبه على المشي مرارا جاءت النتائج جيدة. حيث فاجأهم وهو يطل عليهم وقد ارتسمت البسمة على وجهه فقد رسم اول خطوة على الارض فتبددت احزان والدته وارتسم الامل على محياها. وفي يوم كانت الاسرة بكافة افرادها مجتمعة انطلق مطر بالمشي مثله مثل باقي الاطفال الذين هم في عمره ليسابقهم قاهرا بذلك اعاقته ويطلق قدميه عبر خطوات صحيحة دون اي عيوب.. اما كيف حصل ذلك .. فلله في خلقه شئون.