طرقعة مفاصل الرقبة الأخ القارئ يسأل عن إذا ما كانت هناك آثار جانبية لعملية فرقعة مفاصل الرقبة وأعلى الظهر والكتفين حيث إنه يستمتع بعمل هذه الحركات ويشعر براحة كبيرة بعد أن يعملها بضع مرات يومياً حيث يقوم بلي الرقبة بشكل كبير إلى جانب الأيمن والأيسر بغرض طرقعتها وهو يسأل إذا ماكانت هناك آثار جانبية لهذه الحركات؟ - في الواقع أن الإكثار من إجراء عملية الطرقعة أو الفرقعة لأي مفصل في الجسم قد تكون ضارة على المدى الطويل لأن هذه العملية يصاحبها ثني ولي المفاصل الصغيرة المكونة للجزء الذي يتم فرقعته بشكل كبير وقاس. فإذا ماكانت هذه الحركة تجرى لمرات كثيرة خلال اليوم ولفترات طويلة فإن ذلك قد يؤدي مع مرور الوقت إلى ظهور خشونة مبكرة في هذه المفاصل. أما عملية التمرينات البسيطة والإطالة لعضلات ومفاصل الرقبة فهي شيء جيد وممدوح وينصح به لتقوية هذه العضلات. وإذا ماصاحبت هذه التمرينات حدوث فرقعة فإن ذلك لابأس به إما أن يقوم الشخص بلي الرقبة بشكل كبير وقاسٍ ومتعمد ليقوم بسماع الطرقعة فإن هذا هو الشيء المذموم والذي قد تكون له آثار جانبية سيئة على المدى الطويل لاسمح الله. وهذا الكلام ينطبق ليس فقط على مفاصل الرقبة بل على جميع مفاصل الجسم بما في ذلك أصابع اليدين التي يقوم الكثير من الناس بترقعتها عمداً فقط للتسلية مما يؤدي إلى ظهور الخشونة المبكرة على المدى الطويل لاسمح الله. التهاب الأعصاب الطرفية الأخت القارئة تسأل عن حالة والدته التي تعاني من مرض السكري المزمن و تشتكي من آلام وخدور وشعور بحرقة في الكفين وفي القدمين إزدادت حدتها مؤخراً وتؤرقها ولاتستطيع النوم بسبب هذه الآلام وتسأل عن سببها وعن كيفية علاجها؟ - هناك احتمال كبير بأن ماتعاني منه والدتك هو التهاب الأعصاب الطرفية نتيجة مرض السكري المزمن. هذا المرض معروف علمياً باسم diabetic neuropathy) ). كما أن هناك التهاباً في الأعصاب الطرفية قد تحدث بدون وجود مرض السكري وتشابه أعراضه الأعراض التي ذكرتها. وبغض النظر عن السبب فإن المرض يؤدي إلى التهاب في الأعصاب الطرفية التي تغذي القدمين والساقين وخلل في وظائفها مما يؤدي إلى الشعور بتنمل وخدور وفي بعض الأحيان الإحساس ببرودة شديدة أو بحرقان في اليدين والقدمين. وبالنسبة للتشخيص لأنه يتم بعد الفحص السريري الذي يبين نقص في الإحساس في الكفين وفي القدمين وأيضاً يتم اللجوء إلى تخطيط الأعصاب الذي يبين بوضوح نوعية المرض ومدى شدته. بعد ذلك يمكن البدء بالخطة العلاجية التي تتكون من محاولة التحكم في معدلات السكر في الدم بشكل أفضل بالإضافة إلى إعطاء المريض أو المريضة جرعات من فيتامين (ب) وأيضاً الأدوية المضادة للالتهابات الأعصاب والمفاصل والأدوية المسكنة. كما أن هناك بعض الأدوية المسكنة المتخصصة في الآلام الناتجة عن التهابات الأعصاب الطرفية مثل عقار (lyrica). والغالبية العظمى من المرضى تستجيب لهذه الخطة العلاجية وتتحسن أعراضهم بإذن الله. تقوس في ساقي طفلي : الأخت القارئة تسأل عن حالة طفلها الذي يبلغ من العمر سنة ونصف وهو أول طفل لديها وقد لاحظت تقوساً واضحاً في الساقين بحيث إن الطفل عندما يقف الطفل يكون الركبتان متباعدتين والقدمان قريبتين من بعضهما وهي قلقة من هذا الشيء؟ - في الحقيقة إن هناك تقوساً طبيعياً فسيولوجياً يكون جزء من نمو الطفل في هذا العمر ويختفي تدريجياً مع التقدم في السن وبعد أن يضبط الطفل خطواته ويمشي بطريقة جيدة. ولكن في نفس الوقت هناك بعض الحالات المرضية الذي قد تؤدي إلى ظهور تقوس الساقين ولعل أهم هذه الأسباب هو مرض الكساح أو لين العظام الذي ينتج عن نقص في فيتامين "د" والكالسيوم مما يؤدي إلى ليونة في الغضاريف والعظام التي تكون الساقين وبالتالي يؤدي إلى ظهور الإعوجاج في الساقين عند بعض الأطفال. والذي ننصح القارئة به هو التوجه إلى طبيب العظام للتأكد من حالة الطفل وللتأكد من أن التقوس هو في الحدود الطبيعية وجزء من مرحلة النمو وليس ناتجاً عن مرض الكساح أو لين العظام كما ذكرنا سابقاً. وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر عمل أشعة سينية للطرفين السفليين وكذلك قد يتم اللجوء إلى عمل تحليل مخبري لمعرفة نسبة الكالسيوم وفيتامين "د" في الدم. وفي جميع الأحوال إذا ماتم التشخيص مبكراً فإن الساق تعود إلى الشكل الطبيعي بدون أي آثار تذكر ولكن إذا ماتم إهمال هذه الحالات و لم تعالج بشكل جيد فإن ذلك يؤدي إلى إستمرار التقوس أو زيادته أو إلى ظهور خشونة مبكرة في حياة الطفل لاسمح الله.