قال مسؤولون روس في تقرير نهائي أمس الاثنين ان خطأ فنيا تسبب في هبوط طاقم فضاء امريكي روسي على مسافة مئات الاميال من الموقع المقرر. وكان هذا الخطأ في الهبوط قد اثار قلقا في موسكو فأي خطأ في مركبات سويوز الروسية وسيلة المواصلات الوحيدة التي تصل الى محطة الفضاء الدولية منذ كارثة مكوك الفضاء الامريكي في فبراير شباط الماضي من شأنه تعطيل برنامج الفضاء وعزل الطاقم الموجود حاليا على المحطة. وقال نيكولاي زيلينشيتشيكوف رئيس لجنة التحقيق والمسؤول البارز في شركة اينرجيا صانعة الصاروخ ان خطأ في ماكينة توجيه الهبوط التي تحرك الكبسولة آليا الى مكان هبوطها المقرر تسبب في هبوط اكثر عنفا باسلوب الدفع الذاتي. وابلغ زيلينشيتشيكوف الصحفيين في مقر اينرجيا خارج موسكو وقع خطأ في وحدة التحكم في الهبوط لم تؤثر بدرجة كبيرة على الهبوط... الطاقم نفذ جميع التعليمات. وأثناء عمليات الهبوط الالي العادية تكون السيطرة على الكبسولة كبيرة وعبء الجاذبية اقل ما يمكن على الطاقم. لكن مع الهبوط عن طريق الدفع الذاتي يكون منحدر الهبوط اكثر حدة وعبء الجاذبية قد يصل الى ثمانية امثال قوة الجاذبية الارضية. ولم تتوصل اللجنة الى السبب بالتحديد في هذا الخطأ الفني لكن زيلينشيتشيكوف بدد المخاوف من ان يؤدي هذا الخطأ الى وقف مركبات سويوز تماما وعزل محطة الفضاء الدولية التي تكلفت 95 مليار دولار. وقال ان الفرص ضئيلة للغاية ان يقع الخطأ نفسه في عملية هبوط مقررة في اكتوبر تشرين الاول عندما يعود الطاقم الموجود حاليا على المحطة للارض على متن مركبة مماثلة. وتابع ان طائرات هليكوبتر وطائرات اخرى ستتبع خط سير الكبسولة لدى هبوطها وتغطي موقعي الهبوط العادي وعن طريق الدفع الذاتي. وأضاف ان هاتفا يعمل بالاقمار الصناعية سيرسل الى الطاقم لتجنب تعطل اللاسلكي الذي اثار الرعب في موسكو في وقت سابق هذا الشهر. وكان الخطأ الفني الذي شهدته عملية هبوط المركبة سويوز يوم الرابع من مايو ايار الجاري قد اسفرت عن هبوطها على مسافة 500 كيلومتر 300 ميل بعيدا عن موقع الهبوط المحدد وعطل الاتصال باللاسلكي. وتفقدت فرق الانقاذ المنطقة لمدة ساعتين تحطمت فيهما الاعصاب قبل ان تجد الطاقم.