يمكن أن يواجه العلماء مشكلة تتعلق بحدوث ازدحام مروري صغير عندما تصل ثلاث مركبات فضائية مختلفة إلي الكوكب الاحمر بحلول نهاية العام الجاري. فمن المقرر أن تهبط بعثة اكسبريس المريخ الاوروبية ومركبة فضاء تابعة لوكالة أبحاث الفضاء (ناسا) علي الكوكب لانزال مركبات للاستكشاف العلمي (مسبار) في حوالي هذا الوقت تقريبا. وبينما تنشر وكالة ناسا مركبة جوالة لاستكشاف سطح كوكب المريخ فسوف تقوم مركبة الاستكشاف البريطانية بيجيل-2 بمهمة البحث عن علامات أو دلائل حياة علي سطح هذا الكوكب في الماضي او في الوقت الحاضر. في الوقت ذاته ستقوم اليابان في شهر حزيران/يونيو/ باطلاق مركبة إلي المريخ. وقد حذر البروفيسور كولين بيلينجر وهو العالم البريطاني المسئول عن المركبة بيجيل-2 من وقوع تضارب محتمل بين مهمتي البعثتين الامريكية والاوروبية. وقال في مؤتمر صحفي في لندن" قد نكون علي كوكب المريخ في ازدحام مروري كبير في نهاية عام 2003". والمشكلة هي أن كلا من بعثة اكسبريس المريخ والمركبة الجوالة تعتزمان استخدام مركبة الفضاء اوديسى مارس التابعة لوكالة ناسا والتي توجد حاليا في مدار الكوكب لنقل إشارات إلي الارض. وقال بيلينجر من الجامعة المفتوحة " من الممكن حدوث تداخل في الاتصالات لأننا نستخدم نفس شبكات الربط". وأضاف " سيكون من الصعب الاتصال بمركبتين علي سطح المريخ". ومما يذكر أن مراقبي بعثة كوكب المريخ وقعوا اتفاقا مع ناسا لاستعارة مركبة الفضاء اوديسي لحمل المركبة بيجل-2 في الوقت الذي كانت فيه المركبة الاوروبية مشغولة بنقل بيانات مستقاة من واقع ملاحظاتها التي جمعتها. ومن المقرر أن تهبط المركبة بيجيل-2 في منطقة تسمي ايسيديس بلانيسيا والتي تقع شمال خط استواء كوكب المريخ.