لم ينتهز البعض من ابناء الوطن، الحوادث البسيطة، التي تحدث في كل مكان، وفي اي مكان، لينفث سموم عقارب فكره في مجتمعنا الجميل؟ (انه فكر وقدر، فقتل كيف قدر) واعجب، لم تترك له المساحة ليفرد عضلات فكره المهترىء، امام العالم بأسره؟ بالامس عثر على كمية من المتفجرات في مكان ما من مدينة الرياض، وبعدها حدثت تفجيرات في بلادنا، وقد يحث ماحدث هنا, في اي منطقة من مناطق العالم، فبلادنا جزء من بلدان كوكب الارض، وليست بدعا من البلدان.. اذا لاغرابة فيما حدث في مثل هذه الظروف بالذات، ووسط اعلام عربي متطرف لايمت للاديان، ولا لثقافة الشعوب بصلة، بل ويحرض الشباب على مناؤته.. وقد ادت وزارة الخارجية، والداخلية، والاعلام مهماتها، ومازالت على اكمل وجه تجاه ماحدث، وماقد يحدث، فلم, وما الداعي ياترى لهذا الضجيج المكثف والمنطلق من ابواق بعض اجهزة الاعلام العربي؟ يحرض ويدعو لنسف قواعد مهمة من قواعد مجتمعنا والتي لن يتسنى لمجتمعنا ان يظهر سليما، معافى الا في حضرتها، لم ننجرف وراء السفهاء من الحفظة او الكتبة.. فالسفيه الذي يقرأ ويكتب اشد خطرا من السفيه الامي، لان الاول ينحصر خطره في حدود ذاته, اما الآخر فيتطاول شرره ليحرق المجتمع بأكمله، كمثل الفأر الذي خرب (سد مأرب) وانهارت حضارات بأثر انهياره.. اصوات مبحوحة بالشر، في قلوبها مرض، تتخبط في ظلام الجهل المركب تدعو تارة الى (تغيير المناهج), واصوات اخرى مريضة من فئة (الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون) قد وجدت لها مدخلا لتنادي بتفكيك جند الله في ارضه (هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) التي لايستقيم مجتمع ولا يرشد الا بوجودها كما صرح وزير الداخلية: مناهجنا من افضل المناهج في العالم العربي، وان كان ثمة عيب فهو في (طريقة التدريس) و(رجال الهيئة) ضرورة في كل مجتمع تزداد الحاجة لها في مثل هذه الظروف بالذات، حتى لاتعم فوضى السلوكيات المنحرفة، الاماكن العامة، رجاء فكروا جيدا في نتائج المواقف، لافي المواقف نفسها واتباع هوى النفس الامارة بالسوء، والعياذ بالله من الجهل المؤدي الى نسف قواعد مجتمعنا الذي لايستقيم من غيرها.. والعياذ بالله آلاف المرات ممن هو اشد خطرا على الامة وهو الذي يقول وينادي بحق يراد به باطل.. وما يخدعون الا انفسهم.