هذه حكمة الله وارادته فلا مرد لذلك.. فان فقد عزيز مثل الشيخ عبدالعزيز بن حمد القصيبي هو امر جلل نتقبله بقلوب مؤمنة صابرة محتسبة قائلة انا لفقدك لمحزونون وعلى فراقك لصابرون ولقد لقيت وجه ربك يا ابا سعود واسلمت روحك بعد عناء طويل مع المرض وان شاء الله يكون ذلك زيادة في حسناتك رحمة الله عليك واسكنك فسيح جناته (إنا لله وإنا إليه راجعون). وحيث انني كنت من المداومين على حضور مجلسه مساء كل خميس ما بين المغرب والعشاء في فندقهم (القصيبي) بحضور اخوانه وعدد طيب من بعض الاخوان منهم المعجل والعبدالكريم والجميح والحامد والبنعلي والمطلق والخريجي والباعود وغدران والشويل والبعيجان وابن الشيخ وخضر والملاء والحسن وابا الخيل واصدقاء آخرين وذلك للتحاور والتسامر وهذه عادة لها اكثر من عشرين عاما وان شاء الله تدوم مواصلتها بعزم عضيدك وابنائكم. وكما كان يرحمه الله يزورني في مجلس في حي الهدى بالخبر (المقام مساء يوم الثلاثاء) وكان له كل الاحترام من الجميع وان فقدانه سبب فراغا مؤثرا على نفوسنا كيف لاولنا العشرة الطويلة معه سواء على المستوى الشخصي او العملي حيث رافقته على مدى خمس دورات متعاقبة في مجلس ادارة الاسمنت السعودية ولقد كان يرحمه الله مثال الطيبة وشق طريقه في الحياة بعصامية نادرة وعطاء وافرا سوف تترك اثرا لايستهان به. رحم الله فقيدنا واسكنه فسيح جناته واعزي نفسي واخي سلمان حمد القصيبي وابن الفقيد سعود وابن اخيه يوسف وعائلة القصيبي الكرام كما اعزي جميع اصدقائه ومحبيه.