قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز (كل نفس ذائقة الموت) وقوله عز وجل (لكل أجل كتاب) والموت حق وهو سنة الله في خلقه ولا راد لقضاء الله. في يوم الأربعاء 1429/5/16ه رحل عن هذه الدنيا الأخ العزيز والصديق الوفي والفقيد الغالي وليد بن حسين بن عساف العساف رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وليد العساف (عزيز رحم ونجم أفل) عرفته منذ عدة سنين مضت وجمعتني به الاخوة والزمالة وعايشته سنين. وصدق من قال (معرفة الرجال الطيبين مكاسب) وأشهد بالله ان أبا عبدالعزيز نبيل الأخلاق وحميد السجايا. وليد العساف كان نعم الأخ ونعم الزميل ونعم الصديق الوفي ونعم الرجل طيب العشرة وطيب الاخوة تفضل يرحمه الله بزيارتي لمنزلي عدة مرات وتشرفت بذلك الضيف العزيز على قلبي؟ وأشهد بالله على محبته حياً وميتاً. كان يرحمه الله لا يقاطعني بالصلة والمكالمة وهو في السفر خارج المملكة أو في الداخل، وكان لا يمضي يوم أو يومين إلاّ ويتصل بي أو اتصل به أو أرسل له رسالة عبر الجوال ويرد بمثلها، وقبل وفاته يرحمه الله بساعات اتصل عليّ بجواله وهو في المنطقة الشرقية ويسألني عن موضوع ما لأحد الاخوة الموجودين معه هناك وأخذيمازحني كعادته في ذلك الموضوع، وبعد ان أخذت أنا وإياه في أطراف الحديث بالهاتف وآخر كلام قاله لي قبل اغلاق الخط (مع السلامة يالهيضل وإلى اللقاء). وبعد ساعات قليلة اتصل عليّ الشخص الذي كان يكلمني من أجله وأخبرني بوفاته وأنا لم أصدق ما يقول وأغلقت جوالي من هول الصدمة (ووالله أنه خبر مفجع وفاجعة كبيرة ومصيبة عظيمة) وتذكرت قول الحق تبارك وتعالى: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون). (رحم الله وليد العساف رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعني الله به في الفردوس الأعلى من الجنة) وعزائي لاخوانه وأبنائه ووالدته وزوجته وعموم أسرته الكريمة وأنني أعزي جميع محبي وليد العساف صغيراً وكبيراً قريباً كان وبعيداً وإلى كل من عرف وليد العساف، والله ان القلب ليخشى والعين لتدمع وإننا على فراقك يا أبا عبدالعزيز لمحزونون، ووالله إنه لمصاب جلل. (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم.. (ولله ما أخذ ولله ما أعطى). والحمد لله على قضائه وقدره ..إنا لله وإنا إليه راجعون.