ان الحديث عن انسحاب العراق من منظمة أوبك مبني على افتراضات سياسية خاطئة وجهل بسوق النفط العالمية، هذا ما أكده المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية الذي أكد على ان الكثيرين قد تنبأوا بنهاية أوبك عدة مرات في الماضي لكن المنظمة استمرت من خلال التركيز على المصالح النفطية التي تجمع دولها الاعضاء البالغ عددهم 11 دولة مشيرا الى ان البعض توقع انسحاب العراق من المنظمة. وقال النعيمي في المؤتمر الاستثماري الذي عقد في بيروت ان اصواتا تتردد عن قرب نهاية دور المنظمة مع نهاية حرب العراق لكنه وصف هذه الآراء بانها استنتاجات متسرعة مبنية على افتراضات سياسية خاطئة وجهل بالسوق. وكانت المعارضة للنظام العراقي السابق قد وضعت وثيقة للسياسات العراقية بعد الحرب في وقت سابق من العام الجاري أوصت بالا تقبل بغداد اي قيود قد تفرضها أوبك على انتاجها وانها قد تضطر للانسحاب من المنظمة اذا فرضت المنظمة عليها حصة انتاجية غير مقبولة. وردد المستشار الاميركي بوزارة النفط العراقية هذا الرأي في مقابلة نشرت في مطلع الاسبوع الماضي حيث فقال انه ربما يكون من مصلحة العراق تجاهل حصص أوبك. أما النعيمي فقد عاد وأكد على ان العراق شأنه شأن الدول الاخرى المنتجة للنفط سواء كانت أعضاء في أوبك ام من خارجها يحرص على الحصول على دخل عادل ومستقر من موارده النفطية خاصة من أجل اعادة الاعمار وبناء طاقته الانتاجية. مضيفا ان الحفاظ على وحدة المنظمة وسلامتها امر بالغ الاهمية لجميع اعضائها. وكان العراق عضوا مؤسسا في أوبك عام 1960 رغم ان حصص أوبك لم تطبق عليه منذ غزو الكويت عام 1990.