خرجت سوق الاسهم المحلية من اسبوع مهم حققت فيه مكاسب قياسية غير مسبوقة في تاريخها وقفز فيه مؤشر الاسعار الى 3058 نقطة حاصدا نحو 60 نقطة وبتعاملات مرتفعة وصلت الى 9ر114 مليون سهم نفذت في 2ر75 الف صفقة بقيمة 6ر10 مليار ريال. ودفعت قوى السوق من عمليات الشراء على الاسهم القيادية الشديدة التأثير على المؤشر السوقي في استراتيجية تهدف الى بناء حاجز نفسي جديد تقف فوقه مستويات دعم لتغيير الشكل العام الذي كانت السوق تحوم حوله من اجل جذب المزيد من الاموال التي تنتظر تحركا للاسعار من اجل دخولها. ونشطت التعاملات على اسهم عدد من الشركات يأتي في مقدمتها كهرباء السعودية ونفذ لها نحو 1ر11 مليون سهم وارتفع السهم 30ر1 بالمائة وصولا الى 50ر58 ريال والتصنيع ونفذ لها نحو 8ر7 مليون سهم وارتفع السهم 7ر6 بالمائة وصولا الى 88 ريالا والباحة ونفذ لها 4ر7 مليون سهم وارتفع السهم 2ر18 بالمائة الى 34 ريالا. وحققت اسهم زجاج واسمنت الجنوبية افضل نسبة وقيمة ارتفاع وصلت على التوالي الى 2ر34 بالمائة ارتفاعا الى 94 ريالا و3ر18 بالمائة ارتفاعا الى 50ر419 ريال. فيما سجلت اسهم كل من الكيميائية والدوائية والغاز اعلى قيمة تراجع وبمقدار 50ر10 ريال و50ر5 ريال و25ر5 ريال على التوالي. وتصدرت اسهم الاتصالات وسافكو شركات السوق من حيث القيمة التي وصلت على التوالي الى 2ر1 مليار ريال و8ر842 مليون ريال على التوالي وارتفعت سعريا الى 25ر278 ريال و25ر149 ريال بنسبة 1 بالمائة و7ر9 بالمائة. وجاء قطاع الاسمنت كأفضل قطاعات السوق من حيث الاداء واضاف مؤشره 279 نقطة وحققت فيه جميع اسهمه مكاسب ارتفعت فيه بمقدار 17 ريالا لليمامة و15 ريالا للقصيم و75ر8 ريال للشرقية و25ر7 ريال للعربية و6 ريالات لتبوك. وشمل التحسن باقي قطاعات السوق التي دعمت مسار الاسعار الصاعد وبعمليات شراء كانت مرتفعة واضافت فيه مزيدا من التحسن على غالبية الشركات. وتمهد السوق خلال الاسبوع الحالي الى المحافظة على مكاسب الاسبوع الماضي ومحاولة بناء مستوى دعم يحافظ على الحاجز النفسي للمؤشر. ويرى مراقبون ان الاسهم لاتزال مشجعة على الشراء لبعض الشركات وان هناك انصافا قد يحدث لعدد من الشركات لوضعها امام القيمة التي تستحقها. لكن المخاوف من عمليات بيع لجني الارباح قد تبدد المكاسب التي حصدتها الاسهم وهو امر قد يعيدها الى حالة عدم توازن قد تخفف من بناء مستوى دعم لحاجزها النفسي.