افتتح رئيس تايوان التايواني شين شوي- بيان امس الاثنين أول مستشفى متخصص لعلاج سارس. وقال (على جميع سكان تايوان أن يستعدوا لخوض حرب طويلة ضد سارس وأن يتعاملوا مع تداعياته.علينا أن نبذل قصارى جهدنا للتقليل إلى أدنى حد ممكن من آثار السارس على بلادنا). وعلى صعيد آخر اعلنت ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا رغبتها في تشكل حلف يهدف للتأكيد على أن الجارات الثلاث اللاتي تقعن في منطقة جنوب شرق آسيا خاليات من مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي (سارس) وذلك في مسعى منهن لدعم السياحة. وفي تطور جديد صمم علماء في هونج كونج منظفات للهواء تساعد على الحد من فرص انتشار عدوى الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في غرف الرعاية المركزة بالمستشفيات. ويوضع منظف الهواء جوار المريض فبسحب الهواء الملوث عبر أنبوب بمعدل 20 لترا في الثانية ويمر على جهاز تسخين حيث ترتفع درجته إلى 70 درجة مئوية التي لا يعيش عندها الفيروس. وفيما يبدو أن وضع السارس قد استقر في بلدان أخرى، فإنه يواصل الانتشار في تايوان حيث جرى الابلاغ عن حالات جديدة في الجزر التايوانية الساحلية وفي مناطق ريفية. وكان تفشي السارس في تايوان قد دفع أربعين بلدا لاصدار تحذيرات بعدم السفر إليها، كما أتخذ 26 بلدا إجراءات صارمة ضد المسافرين التايوانيين. وفي سنغافورة، نشر مسئول بالسفارة الصينية بها تقريرا أمس الاثنين أكد فيه أن الصين سترفع الحظر الذي تفرضه منذ خمسة أسابيع على سفر السياح الصينيين إلى سنغافورة. وكان 000ر670 سائح صيني قد زاروا سنغافورة العام الماضي. وفي هونج كونج، أصدرت السلطات هناك أمرا لشركة صينية تبيع مصابيح إضاءة تعمل بالاشعة فوق النفسجية تزعم أنها يمكن أن تمنع العدوى بسارس، بوقف بيع منتجها لحين إجراء تجارب عليه. من ناحية أخرى اظهر استطلاع أجرى مؤخرا أن تفشي سارس أدى لانتشار حالة من القلق الشديد في هونج كونج حيث صار واحدا من بين كل خمسة يعاني من إضطرابات مزاجية وذلك حسبما جاء في تقرير إخباري. وذكرت صحيفة مورنينج بوست التي تصدر في جنوبالصين أن حالات الاضطراب المزاجي تلك تتنوع من صداع إلى شعور بالارق والتعب إلى الاكتئاب والقلق وعدم القدرة على التركيز. لكن لجنة دولية من خبراء طبيين افادت ان مرض التهاب الجهاز التنفسى الحاد (سارس) الغامض والمميت يشكل تحديات للاطباء لانهم لا يعرفون شيئا يذكر عن كيفية وقفه. ويفيد الاطباء ان عدم وجود لقاح للسيطرة عليه والارتفاع النسبى لمعدل الوفيات والاسئلة التى لا تجد اجابة بشأن الطريقة التى يقضى بها هذا المرض على الانسان تثير القلق حتى فى الولاياتالمتحدة التى تبعد كثيرا عن المكان الذى ظهر فيه سارس لاول مرة فى الصين. وقال تود ويبير وهو طبيب فى المركز الامريكى للسيطرة على المرض ومنعه وعضو الفريق الذى يحقق فى انتشار سارس (اواجه تحديا من اجل تحديد مدى خطورته). واردف قائلا للصحفيين فى مؤتمر الجمعية الامريكية للصدر (ولكن على ما اعتقد انه مازال امرا غامضا الى حد ما سبب تأثر مدينة مثل تورونتو بهذا الشكل بسارس وانتشار سارز فى المدينة ونحن لم نتأثر.واسباب ذلك غير واضحة). وقال كينيث تسانج وهو طبيب من هونج كونج شارك فى اعداد تقرير عن السارس نشر مؤخرا فى دورية نيو انجلاند للطب (البعض يموتون على ما يبدو فى حين يكون البعض موفور الصحة نسبيا حتى رغم انهم مرضى وينشرون السارس بشكل نشط). واشار الاطباء الى ان ملايين من الناس يصابون بالانفلونزا سنويا مقابل اقل فقط من ثمانية آلاف حالة سارس وان مرض الالتهاب الرئوى على سبيل المثال يؤدى الى وفاة نحو ثلاثة آلاف شخص سنويا فى هونج كونج وحدها. وتشير الدراسات المبدئية الى ان ارتداء الاقنعة الواقية وغسيل اليدين تحمى الى حد كبير الانسان من فيروس سارس. من جهة اخرى ذكر تقرير إخباري امس الاثنين أن علماء في هونج كونج صمموا منظفات للهواء تساعد على الحد من فرص انتشار عدوى الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في غرف الرعاية المركزة بالمستشفيات. وجاء هذا الزعم فيما أصيب عامل آخر في مجال الرعاية الصحية بمستشفى الاميرة مارجريت بالمرض القاتل يوم الاحد مما يرفع عدد عمال الرعاية الصحية الذين انتقلت إليهم العدوى إلى 379 شخصا. وذكرت صحيفة ساوث تشينا مورنننج بوست أن إدارة المستشفى أعلنت أن قوة العمل التي تشرف على الامدادات والرقابة البيئية بالمستشفيات العامة سوف تبحث إمكانية استخدام الوسيلة الجديدة التي طورتها جامعة المدينة بالتعاون مع آخرين. وقال العلماء أن اختراعهم يمكن أن يحمي المرضى والعاملين في المجال الصحي ضد أنواع مختلفة من العدوى في المستشفيات. وقال البرت سو، الاستاذ المشارك بجامعة هونج كونج أن جهاز تنظيف الهواء يعمل بسهولة حيث أنه يوضع بجانب المريض ويقوم بسحب الهواء الملوث عبر أنبوب بمعدل 20 لترا في الثانية ويمر على جهاز تسخين حيث ترتفع درجته إلى 70 درجة مئوية التي لا يعيش عندها الفيروس.