ما من شك في ان تكون هذه الفئة الضالة تريد العبث بأمن البلاد التي تعتبر منبر الاسلام والمنار الذي تشع منه الرسالة المحمدية ففجيعتنا كبيرة ولكن ما يطمئننا هي الجهود المخلصة التي يؤديها رجال الامن الساهرون على امن هذا الوطن وخدمة شعبه وكل من يقيم على ارضه من كافة انحاء المعمورة سواء أكانوا من الجنسية الامريكية او غيرها, الذين تركوا بلادهم قصدا للعمل وطلبا للرزق وتحقيق المصالح المتبادلة بين دولهم ودولتنا, ونخص بالذكر سمو وزير الداخلية وسمو نائبه ومساعده الذين لا تكاد تغمض لهم عين الا السهر المضني في خدمة ابناء هذا الوطن والقاء القبض على هؤلاء المجرمين وتتبع فصائلهم ولقد اثلج صدورنا ما حدث بالامس القريب من مداهمة رجال الامن بعد اكتشافهم مقر احدى هذه العصابات وضبط ما بحوزتهم من اسلحة ومتفجرات وابطال الجريمة في مهدها, ونحن على ثقة بان رجال الامن الساهرين سيوفقهم الله سبحانه وتعالى الراعي لهذه الامة والحافظ لها والحارس عليها في ان يتمكنوا من القاء القبض على هؤلاء المجرمين العتاة الذين اضروا بأكبر مصالح وطنهم دون ان تأخذهم بهؤلاء الابرياء رحمة ولا شفقة. وندعو الله في صلواتنا وسجودنا ان يحفظ البلاد واهلها من كل هذه التخريبات والفوضى وان تلقي السلطات الامنية القبض على هؤلاء المجرمين في اقرب وقت حتى يقدموا للمحاكم لينالوا جزاءهم الشرعي ردعا لغيرهم ممن تسول لهم انفسهم الاقدام على اقتراف مثل هذه الاعمال الوحشية التي تنم عن جبن وعدم ايمان بمصالح وطنهم وبمبادئ شريعتنا الغراء ونأمل لمن يفكرون في الاقدام على مثل هذا العمل المشين بمثل هذه الوسائل ان يعودوا الى رشدهم ويحاسبوا انفسهم ويعودوا الى وطنهم كاعضاء صالحين في مجتمعهم. وفي اعتقادي الشخصي ان مثل هذه التصرفات والاحداث ناتجة عن خلل فكري وليست نتيجة خلل في الامن الذي يدفع ثمنه الجهاز الامني ومعالجة مثل هذه الافكار هي مسئولية المؤسسة الدينية سواء عن طريق الارشاد او التوجيه لمثل هؤلاء الشواذ الذين اتوا بافكارهم وتصرفاتهم الغريبة من خارج البلاد.