أكد ل«عكاظ» عدد من المسؤولين والمواطنين بمحافظة القطيف أن القاء القبض على مطلقي النار على سيارة الدبلوماسي الألماني يجسد قدرة الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب واقتلاعه من جذوره، مشيرين إلى أنهم لا يقبلون المزايدة على أمن الوطن والمواطن، وجددوا رفضهم لأية أفعال تؤدي لزعزعة الأمن أو اشعال الفتنة أو ترويع الآمنين. حث قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني المطلوبين على تسليم أنفسهم، كون الدولة منصفة لا تظلم ولا تقر الظلم، مضيفا «ولاؤنا المطلق للوطن، ولن نقبل تحت أي ظرف من الظروف أو سبب من الأسباب تعكير صفو أمننا وأماننا ولا نقبل المزايدة عليه، ونرفض بشكل قاطع كل فعل يؤدي لزعزعة الأمن أو اشعال الفتنة أو ترويع الآمنين، مع قناعتنا بأن استخدام العنف هو تصرف مشين لا يقبله العقلاء». وزاد «حفظ الأوطان مقدم على كل شيء، ومن أهم الواجبات، وحفظ الأمن والمساهمة فيه مطلب ضروري يتوجب على الجميع أن يضطلع به، ورجال الأمن هم إخوان لنا». وأكد «القطيف ولله الحمد آمنة»، داعيا الله أن يحفظ الجميع من كل مكروه، مؤكدا أن العوامية تحفل بالكفاءات الوطنية من أصحاب الوعي والقلم، لافتا إلى أن الاصوات المرتفعة والشاذة لا تمثل العوامية على الاطلاق، مبينا أن أبواب الدولة مفتوحة لجميع المواطنين ولا سيما أهالي العوامية، فالأبواب على اختلافها مشرعة أمام الجميع للتواصل والاستماع سواء إمارة الشرقية أو الدوائر الحكومية المختلفة، كما أن القلوب مفتوحة للجميع، مشددا على ضرورة الاستفادة من الأبواب المفتوحة للتواصل وتهميش الأصوات الشاذة والمرتفعة التي لا تريد خيرا للجميع. وأهاب عمدة جزيرة تاروت عبدالحليم آل كيدار بالمطلوبين المسارعة بتسليم أنفسهم لأقرب مركز شرطة، موضحا أن جميع محافظة القطيف يد واحدة مع الدولة، وقال «حفظ الوطن من الأولويات، وتولي الدولة والمسؤولون القطيف اهتماما كبيرا، وهذا الأمر تشهد به الحركة التنموية والحضارية في المحافظة أسوة بغيرها من مدن المملكة»، مشيرا إلى أن الدولة وولاة الأمر لا يفرقون بين المواطنين بأي حال من الأحوال، وهذا معروف ويجب أن يعرفه جميع من يترصد لهذه البلاد وأهلها بأن الدولة تعامل الجميع معاملة واحدة. وأضاف «ولاء أهالي القطيف هو لهذه البلاد وقيادتها وأهلها، والتلاحم الوطني يفوت الفرصة على المتربصين من أعداء الوطن»، لافتا إلى أن هؤلاء الخارجين عن النظام هم قلة محدودة لا يمثلون أهالي المنطقة الشرفاء الذين ضاقوا ذرعا بتصرفاتهم خاصة أن عددا منهم من أرباب السوابق الجنائية، داعيا الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد من أي مكروه، موضحا أن الأمن نعمة عظيمة الكل يريدها ولا يمكن لأحد أن يفرط فيها. وأكد مواطنون بمحافظة القطيف أن اعلان القبض على مطلقي النار على سيارة الدبلوماسي الألماني في العوامية ليس مستغربا على رجال الأمن البواسل، وما يملكونه من قدرة للوصول الى الجهات الفاعلة، مشيرين إلى أن الدولة قادرة على الوصول إلى كل من يحاول أن يمس أمن هذه البلاد. وقال ناصر السعيد مواطن إن التعدي على الأرواح والممتلكات أمر مرفوض، مشيرا إلى أن ثقة المواطن في رجال الأمن لم تهتز على الاطلاق، فالعين الساهرة بذلت الجهود حتى تمكنت من فك طلاسم حادث احتراق سيارة الطاقم الدبلوماسي الألماني. من جهته أكد محمد رمضان أن العبث بالأمن والاستقرار أمر لا يجلب سوى الإضرار بأرواح الآخرين ويسهم في اشاعة الفوضى، مؤكدا أن المملكة تمتاز بالأمن والاستقرار وكل من يحاول اللعب بالنار سيكون مصيره معروفا، مشيرا إلى أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه فئة لا تراعي حياة الآخرين. وأكد أحمد منصور أن القاء القبض على مطلقي النار على سيارة السفارة الالمانية أثلج صدور الجميع، وقال «إعلان القبض على الجاني يعطي رسالة قوية على قدرة الأمن في الوصول للجناة مهما طال الزمن»، مشيرا إلى أن الجناة سينالون عقابهم الرادع على العمل الاجرامي الذي ارتكبوه.