أكد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أمس الجمعة انه "من غير الضروري" استئناف عمليات التفتيش الدولية في العراق .وقال باول في مقابلة مع التلفزيون الالماني "زي دي اف"من غير الضروري استئناف مهمة لجنة الأممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش الان. واضاف باول ان التحالف الأمريكي- البريطاني يملك "السيطرة الكاملة" ميدانيا مؤكدا انه تم العثور على "معدات" قد تكون من تلك المستخدمة في برنامج اسلحة الدمار الشامل للنظام العراقي السابق.وكان مفتشو لجنة الاممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) الذين نشروا في العراق بموجب القرار 1441 الصادر عن الاممالمتحدة قد سحبوا من البلاد قبل اندلاع الحرب في نهاية مارس. ومنذ ذلك الحين تعارض واشنطن عودتهم التي تطالب بها موسكووبرلين وباريس. وفي9مايو أعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد ان عدم استقرار الامن في العراق يحول دون عودة "المفتشين الدوليين" قريبا لكنه لم يستبعد ان تكون عودتهم "مبررة في احدى المراحل". وألمح باول الى ان تحسين العلاقات مع المانيا التي تشهد فتورا بسبب الخلافات حول العراق يمكن ان يربط "بدعم" المانيا في الاممالمتحدة لرفع الحظر عن العراق. وقال ان التقارب بين الولاياتالمتحدةوالمانيا "سيتطلب عملا ووقتا". واضاف ان "الطريقة الجيدة للبدء ستكون تعاونا بخصوص مشروع القرار الأمريكي" لرفع العقوبات الدولية عن العراق الذي عرض على مجلس الامن في نيويورك. وتابع "آمل ان تجد المانيا الفرصة لدعم مشروع القرار هذا. انه ليس مشروع قرارحول الحرب والماضي لكنه مشروع قرار لمساعدة الشعب العراقي". وكان المستشار الالماني جيرهارد شرودر قد ابدى امس الأول تأييده لرفع العقوبات الدولية عن العراق "في اسرع وقت ممكن". ويعطي مشروع القرار الأمريكي ايضا قوى الاحتلال حق الاشراف على اقتصاد البلاد. وزيارة باول الى برلين هي الاولى لمسؤول أمريكي كبير منذ بدء الازمة العراقية الصيف الماضي.