تشهد اذربيجان اهتماما ملحوظا من جانب صناديق التنمية العربية والبنك الاسلامي للتنمية يتمثل في الزيارة التي يقوم بها حاليا ممثلين من الجهتين لها بهدف الاطلاع علي احتياجاتها وللنهوض بها خاصة وانها تعاني كغيرها من الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفييتي من الافتقار الى دراسات جدوى معدة من قبل خبراء و شركات متخصصة تلبي الشروط والمعايير المتعارف عليها. واكد المدير الاقليمي لدول وسط آسيا واوروبا في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وليد البحر استمرار الصندوق في تقديم القروض للحكومة الاذربيجانية لتنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية في عدد من مناطقها. واعلن البحر على هامش زيارته الى اذربيجان ضمن وفد يمثل العديد من صناديق التنمية العربية والبنك الاسلامي للتنمية ان الصندوق الكويتي سيوقع في يونيو المقبل اتفاقية مع اذربيجان لتقديم قرض بقيمة 15 مليون دولار لتمويل شق طريق دائري حول العاصمة باكو لتخفيف الضغط عن مركزها. وكان مجلس ادارة الصندوق قد وافق قبل اعوام على تمويل هذا المشروع الذي تأخر تنفيذه لاسباب فنية تعود الى الجانب الاذربيجاني. وقال البحر ان الجانب الاذربيجاني قدم خلال الاجتماع مع مندوبي صناديق التنمية العربية اكثر من 18 مشروعا للحصول على قروض لتمويل تنفيذها مضيفا ان المشاريع متنوعة وتخص البنية التحتية مثل الطرق والجسور والسدود وبناء المدارس واصلاح شبكة الكهرباء واقامة محطات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية. يذكر ان الصندوق الكويتي قدم عام 1997 قرضا لاذربيجان بقيمة 18 مليون دولار لتمويل اقامة (طريق اليات غازي محمد) الذي يتوقع ان ينتهي العمل به في سبتمبر المقبل. من جهته قال ممثل (صندوق ابو ظبي للتنمية) شيخ الدين ياسين الذي شارك في الاجتماع ان الصندوق سيقدم 10 ملايين دولار الى جانب القرض الكويتي لتمويل اقامة الطريق الدائري حول باكو مضيفا ان الصناديق العربية ستراقب عملية التنفيذ من خلال شركات خاصة ومستشارين ومراقبين يتم التعاقد معهم لهذه الغاية. من جانبه قال نائب رئيس الوزراء الاذربيجاني عبد شريفوف الذي ترأس جانب بلاده في الاجتماع ان العمل مع الصناديق والمؤسسات المالية العربية مريح و مفيد وغير مكلف. واضاف في الاجتماع الذي شارك به ممثلو عدد من الجهات الحكومية ان هذه المؤسسات المالية تقدم قروضا لمدة طويلة ولاتتقاضى عليها فوائد كبيرة وانما تضيف نسبة قليلة لتغطية المصاريف التقنية. وكانت اذربيجان قد انضمت الى عضوية البنك الاسلامي للتنمية عام 1992 عقب استقلالها عن الاتحاد السوفييتي السابق وحصلت منذ ذلك الوقت على قروض و منح من البنك والصناديق العربية لتمويل مشاريع تخص البنية التحتية وتأهيل الكادر الفني لاعداد دراسات الجدوى الاقتصادية. مساهمة عربية وإسلامية في تهيئة البنية التحتية لاذربيجان