تصور اولئك المارقون الخارجون عن كل القيم الاسلامية والأخلاقية والانسانية ان ارتكابهم جريمة الاثنين الماضي بالرياض سوف يؤدي الى زعزعة امن وامان واستقرار هذا الوطن، وذاك حلم بعيد المنال عنهم وعن الطغمة الفاسدة التي دفعتهم لارتكاب ذلك العمل الدنيء، فالشعب السعودي الذي ارتضى بالاسلام نهجا واسلوبا لحياته لن يعبأ بالاهداف التخريبية التي أراد اولئك الوصول اليها، بل التف ابناء هذا الشعب حول قيادتهم وباركوا خطواتها الحكيمة لملاحقة اولئك المجرمين والقصاص منهم، فلا مكان للارهاب بين صفوف ابناء هذا الوطن الآمن المسالم، وسوف يكون الردع حاسما وقويا، فقد تعود قادة المملكة منذ تأسيسها على الضرب بيد من حديد على كل مارق وعابث بأمن الوطن وأمانه واستقراره وسلامة مواطنيه والمقيمين على تراب ارضه الطاهر، وازاء ذلك فان الاجهزة الامنية تحت توجيهات القيادة الرشيدة لم يسبق لها ان قيدت اي جريمة صغرت او كبرت ضد مجهول، وانما تسعى لملاحقة المجرمين الى ان يتم العثور عليهم مهما طال الزمن وتقديمهم للعدالة، فأولئك الضالون عن الرشاد لابد من القبض عليهم والقصاص منهم، مصداقا لقول رب العزة والجلال في محكم تنزيله: (انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) واولئك المجرمون انما ارادوا بفعلتهم الشنعاء تلك الفساد في الأرض، وليس جزاء من يفعل ذلك الا القصاص منه وفقا لما نصت عليه نصوص الشريعة الاسلامية السمحة التي تتخذ منها المملكة منهجا وحيدا لتحكيمه في كل امورها وشؤونها، ولن يفلت اولئك من العيون الساهرة لرجالات امن هذا الوطن، كما ان كل مواطن يعتبر رجل أمن ايضا بتقديمه اي معلومة عن اي مجرم يريد النيل من امن هذا الوطن وامانه وسلامته، وسيأتي اليوم الذي تتمكن فيه المملكة باذن الله من القضاء المبرم على تلك الفئات الضالة وتلقينها ومن قام بدفعها الى تلك الجرائم الشنيعة دروسا لاتنسى.