ابتكرت طالبة جامعية في الإمارات مشروعاً جديداً من نوعه لتحلية مياه البحر. فقد ابتكرت طالبة بكلية التربية والعلوم الأساسية بشبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا جهازاً جديداً لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية. وأوضحت الطالبة عالية محمد أنّ الغرض من مشروعها وابتكارها الذي تقدمت به هو الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية في مجال تحلية مياه البحر، عوضاً عن طاقة الوقود كالنفط،، لأنّ الطاقة الشمسية لا تفنى ولا تنتهي بعكس مصادر الطاقة الأخرى القابلة للفناء، وكذلك لأنّ الطاقة الشمسية تعد من مصادر الطاقة النظيفة التي تساهم في الحفاظ على البيئة. وقالت الطالبة الجامعية: إنّ فكرة مشروعها تقوم على تخزين مياه البحر في أوعية كبيرة مفتوحة معرضة لتخزين أشعة الشمس مباشرة، ويتم جمع الأشعة عن طريق مرآة مقطعة في أسفل الوعاء ومن ثم عكس هذه الأشعة على مرآة أخرى موضوعة تحت الوعاء المائي. ومن شأن الأسلوب الجديد أن يجعل أشعة الشمس تحيط بالوعاء من كل ناحية، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى سرعة تسخين الماء وتبخره، ومن ثم يواجه الماء المبخر بسطح زجاجي بارد فيتكثف بخار الماء وتسقط قطرات الماء المكثفة في خزانات المياه الموضوعة على طرف الجهاز. وأكدت الطالبة أنّ هذا المشروع يمكن تطبيقه عبر إقامة محطات تحلية بالقرب من شاطئ البحر، وذلك بحفر أحواض كبيرة تملأ بمياه البحر، بينما تستخدم الخلايا الشمسية في تسخين هذه المياه ما يؤدي إلى تبخيرها، ومن ثم تتم عملية تكثيفها وجمعها في خزانات مياه كبيرة تكون صالحة للاستهلاك البشري. كما تمكن الاستفادة من هذه العملية في إنتاج ملح الطعام. وأشارت الطالبة إلى أنّ فكرة المشروع تبلورت لديها خلال إحدى المساقات الدراسية، التي تتعلق بالبيئة ومصادر الطاقة؛ وأنها قامت بتجربة جهازها واستطاعت أن تحصل على نتائج إيجابية، مستفيدة من الطاقة الشمسية الهائلة التي تصل الى الأرض، وذلك لأن الشمس هي المصدرالرئيس والأول للطاقة على سطح الأرض، وهي تشكل نسبة تصل إلى 98 بالمائة من إجمالي الطاقة على سطح هذا الكوكب. وتزيد كمية الأشعة الشمسية التي يتلقاها سطح الأرض في السنة عن 20 ألف ضعف من الطاقة المستغلة سنوياً من الوقود المتحجر.