اعلن مصدر رسمي اسرائيلي امس الخميس ان اسرائيل تسلمت نسخة معدلة من خريطة الطريق التي اعدتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط وطالبتها بالتزام لا لبس فيه بالموافقة على قيام دولة فلسطينية مستقلة. وتتألف اللجنة الرباعية من الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي. واضاف المصدر ان هذه الوثيقة المعدلة تطالب اسرائيل ب اصدار اعلان لا لبس فيه تعيد فيه تأكيد التزامها بقيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للاستمرار والعيش بسلام وامان الى جانبها. ويتعارض هذا المطلب مع المواقف الرسمية لحزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء ارييل شارون على رغم انه لا يعارض مبدأ قيام دولة فلسطينية بسلطات محدودة جدا. و تطلب الوثيقة ايضا من السلطات الاسرائيلية الالتزام بوقف اعمال العنف ضد الفلسطينيين اينما وجدوا. وتدعو الى تجميد الاستيطان اليهودي وتستبعد اي توسيع للمستوطنات حتى بسبب النمو الطبيعي نظرا لازدياد عدد السكان. وتشدد على ان يكون هذا التجميد فعليا بشكل خاص في المستوطنات التي تمنع التواصل الجغرافي للاراضي الفلسطينية. وتطالب الوثيقة الحكومة الاسرائيلية بتجنب اتخاذ تدابير تنسف الثقة كعمليات ابعاد الفلسطينيين وشن هجمات في المناطق المأهولة. وتطالب خريطة الطريق من جهة اخرى، الفلسطينيين ب الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود وبأن يعلنوا وقفا غير مشروط للعنف ضد الاسرائيليين اينما وجدوا. وكان مسؤول حكومي اسرائيلي قد طلب يوم الاربعاء في واشنطن عدم مناقشة خريطة الطريق التي اعدتها المجموعة الدولية من اجل التوصل الى تسوية سلمية اسرائيلية-فلسطينية طالما ان اسرائيل تمر بمرحلة انتخابية.مما اعتبر اول بداية التسيف والتملص من الالتزام باي قرار وتنص خريطة الطريق هذه على انشاء دولة فلسطينية بحلول العام 2005 على ثلاث مراحل. وقد تم تبنيها في صيغتها العامة في 17 ايلول/سبتمبر خلال اجتماع في نيويورك. واعلن وزير الخارجية الاردني مروان المعشر يوم الاربعاء ان خريطة الطريق التي اعدتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط والمتعلقة بتسوية النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي ستعلن رسميا في 20 كانون الاول/ديسمبر المقبل. وكان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ناتان شارانسكي اول من فتح باب التسويف عندما ناشد المسئولين الامريكيين تأجيل جهود السلام في التوسط في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني إلى أن يتم تعيين حكومة جديدة في إسرائيل في نهاية كانون ثان /يناير/المقبل خشية تسييس المسار الامريكي في خضم حملة انتخابات. أدلى شارانسكي بذلك ليل الاربعاء/الخميس عقب اجتماعه مع مساعد وزير الخارجية ريتشارد أرميتاج بمبنى الخارجية الامريكية. وقال سيكون سوء حظ إذا أصبحت خطة المسار جزءا من حملة الانتخابات الاسرائيلية، أشعر بأن من الافضل تأجيل هذه المحادثات إلى ما بعد الانتخابات. وقد اجتمع شارانسكي في وقت سابق مع نائب الرئيس الامريكي ريتشارد تشيني وأبلغه بنفس الرسالة التي قال أنها تعبّر عن رأيه الشخصي وليس عن موقف حكومة رئيس الوزراء أريل شارون.