أكد وزير الاقتصاد والتجارة السابق الدكتور باسل فليحان انه على الرغم من ان البلدان العربية لم تنجح في جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة بشكل مرض، الا ان استعداداتها في هذا المجال تشهد تحسنا مستمرا، محذرا في الوقت نفسه من ان الاستعداد لا يكفي، وأن هناك الكثير مما يجب عمله لتحقيق هذه الغاية. وقال فليحان: لقد عمدت جميع الانظمة العربية إلى تحسين مناخاتها الاستثمارية بما يساعد على جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة، غير ان النجاح الذي تحقق في هذا المجال كان متباينا بين دولة وأخرى، والاصلاحات الاقتصادية تعتبر احد اكبر العوامل المؤثرة في عملية جذب الاستثمار، معتبرا ان الاصلاحات الاقتصادية التي تمت في الوطن العربي خلال العقد الماضي كانت مرضية، كما رافق هذه الاصلاحات اتباع سياسات اقتصادية مناسبة. وأضاف إن ما تم تحقيقه في عالمنا العربي لم يكن بالشيء البسيط، غير ان النتائج لم تكن على المستوى المأمول، وعلى الرغم من ذلك لا بد من مواصلة الجهود لتوحيد سياساتنا الاقتصادية بما يخدم مصالحنا المشتركة. ولفت فليحان إلى ان هناك عدة عوامل داخلية وخارجية أدت الى عدم نجاح الوطن العربي في استقطاب الاستثمارات الاجنبية المباشرة، وقال: في ظل الركود الاقتصادي العالمي، يبحث المستثمرون دائما عن فرص استثمارية غير تقليدية، لذلك يجب علينا ان نكون جاهزين لاستغلال رغبة المستثمرين في الوصول الى فرص استثمارية بديلة، وأن نوفر لهم مثل هذه الفرص، حيث ان تحسن المناخ الاستثماري العالمي سيزيد من صعوبة مهمتنا في استقطاب الاستثمارات. وأكد ان البيروقراطية تمثل احدى اكبر العقبات امام المستثمرين، مشيرا إلى ان معظم الانظمة في الدول النامية هي أنظمة بيروقراطية.