وجه النواب الاصلاحيون الايرانيون أمس نداء جريئا الى المعسكر الايراني المحافظ الذين يتمتع بنفوذ قوي في الجمهورية الاسلامية بأن عليهم ان يفتحوا الباب للاصلاحات وتطبيع العلاقات مع العالم الخارجي والا فانهم معرضون لمواجهة نفس مصير صدام حسين. وحذر النواب في رسالة مفتوحة وقعها 153 نائبا في البرلمان الايراني المكون من 290 مقعدا قرئت في قاعة البرلمان، من ان ايران في وضع حرج وان الحكومة الايرانية تواجه خطر فقدان تأييد شعب انتخبها من اجل تنفيذ الاصلاحات. ودعت الرسالة الى تطبيع العلاقات الخارجية ولم تستثن اقامة علاقات مع الولاياتالمتحدة، وهي القضية التي كانت تعتبر من المحرمات الا انها اصبحت محورا لنقاشات داخلية متزايدة. وجاء في الرسالة ان غالبية الايرانيين ينتظرون الاصلاحات الا انهم توصلوا الى نتيجة مفادها ان اصواتهم ليس لها اهمية، واستشهدت الرسالة على ذلك بانخفاض الاقبال على الانتخابات البلدية التي جرت في فبراير والتي مني فيها انصار الرئيس الايراني المعتدل محمد خاتمي بهزيمة غير مسبوقة. وقالت الرسالة انه في اعقاب وضع القوات الامريكية في افغانستان واحتلال العراق فقد وصل التهديد الى حدودنا مشيرة بذلك الى تصنيف الرئيس الاميركي جورج بوش لايران على انها من دول محور الشر. ودعا النواب في رسالتهم المؤسسة الدينية في ايران الى اجتذاب الثقة داخل البلاد وخارجها وأقروا ان ايران لا تزال معزولة عن الساحة الدولية. وفي اشارة واضحة الى العلاقات مع الولاياتالمتحدة والتي قطعت بين البلدين عند قيام الثورة الاسلامية عام 1979 وازمة احتجاز الرهائن في السفارة الامريكية التي تلت ذلك، دعا النواب الى دبلوماسية اكثر نشاطا على الساحة الدولية هدفها تطبيع العلاقات مع الدول الاخرى. يذكر ان ايران لا تربطها اية علاقات دبلوماسية كذلك باسرائيل ومصر بينما تتصف علاقاتها بعدد من الدول الاخرى بالتوتر، كما تشيع مخاوف من برنامج ايران النووي ودعمها للجماعات الاجنبية المسلحة وملفها لحقوق الانسان. وقال النواب ان من يعارضون الاصلاحات يجب ان لا يتوقعوا منا ان نبقى صامتين تحت ذريعة بان بلادنا مهددة واكدوا على تصميم البرلمان الذي يسيطر عليه الاصلاحيون على عدم الاذعان للضغوط من اجل قتل جهوده لفتح ايران على العالم.